لوتس عبد الكريم تطالب بعودة اسم يوسف وهبي إلى مسرحه
طالبت الدكتورة لوتس عبد الكريم مؤسسة مجلة الشموع، عودة مسرح يوسف وهبي إلى صاحبه، وذلك عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وذكرت عبد الكريم صاحبة كتاب "يوسف وهبي.. سيرة أخرى لأسطورة المسرح" أنه كان قد طلب من يوسف وهبي أن يتنازل لوزارة الثقافة عن (مسرح رمسيس) بدلا من دار الأوبرا المحترقة مؤقتا، إلى أن تُشيَّد أوبرا أخرى.
وكان من المفترض أن يعود المسرح إلى صاحبه بعد بناء دار الأوبرا، ولكن الذي حدث كما تحكي الدكتورة لوتس عبد الكريم وتقول:" ولم يعد المسرح إلى صاحبه ، بل حدث ماهو أسوأ ، إذ أزيل اسم يوسف وهبي من الواجهة ، وكُتب بدلا منه (مسرح الجمهورية)، وكان ذلك في حياته ، فأصيب الفنان الكبير بالاكتئاب الشديد، الذي أدى بعد ذلك إلى موته.
وطالبت عبد الكريم مساعدة رواد فيس بوك للعمل على إعادة اسم يوسف وهبي إلى مسرحه تخليدا لذكراه وتقديرا للفن الراقي.
ووجهت عبد الكريم الشكر لمكتبة الإسكندرية ( بيت السناري في القاهرة) ، التي احتفت واحتفلت بذكرى الفنان العظيم يوسف وهبي، ودعتها للحضور.
وواصلت عبد الكريم: "أظن أن مقالي في جريدة " المصري اليوم “ عن يوسف وهبي ، قد حرَّك الشجون لتتذكَّره جهات الثقافة ، وهو الذي كان من أعظم فناني القرن العشرين” .
أما عن لوتس عبد الكريم فقد تخرجت من جامعة الإسكندرية قسم الفلسفة، وحصلت على ماجستير في العلوم الاجتماعية من جامعة لندن، والدكتوراة في الفلسفة من جامعة السوربون في باريس. تنقلت في معظم حياتها خارج مصر، وعاشت في بلدان آسيا وأوروبا سنوات طويلة وكانت حصيلة ذكرياتها في هذه البلاد مدونة في مذكرات نشرت على فترات متقاربة، كما كتبت دراسة عن شعب اليابان وتقاليده، وقامت بالتدريس في جامعة طوكيو، وصاحبت كثيراً من أدباء العالم وفنانيه.
خصصت لوتس عبد الكريم ندوات بصالونها الثقافي يحضرها الساسة وكبار الكتاب، وتحتفل فيها كما بمجلة الشموع المتخصصة بذكرى الأدباء والكتاب التي ترأسها من أمثال طه حسين، وتوفيق الحكيم، وعبد الوهاب، وأم كلثوم، وبليغ حمدي، ونزار قباني، وسيد مكاوي، ومصطفى أمين، العقاد، ویوسف إدريس، ومصطفی محمود، ويوسف وهبي، وسناء جميل، ومحمد الموجي، والملكة فريدة، وحسین بیکار، وصلاح طاهر، وصبري راغب، ومحمود مرسي، وغيرهم
أصدرت لوتس عبد الكريم كتاباً عن موسیقار الأجيال محمد عبد الوهاب دونت فيه أحاديثه وندوات صالونه، وصدرت منه طبعة ثانية عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 2003م، كما أصدرت كتاباً عن فارس الرومانسية الأديب يوسف السباعي 2004م، ثم كتاباً عن حياة الكاتب إحسان عبد القدوس وأدبه، وكتاب عن عميد المسرح يوسف وهبي. أما كتابها عن الملكة فريدة الذي صدر عام 1993م، فكان عنواناً لصداقة كبيرة وعميقة قامت بينهما حين اختارت الملكة مرسمها وقاعة الفن الذي تبدعه في منزل لوتس عبد الكريم، فكانت قاعة الشموع أول قاعة خاصة للفن التشكيلي بمصر، وظلت تقدم أعمال كبار الفنانين بعد رحيل الملكة. وقد أصدرت في فبراير 2008م کتاباً آخر عن الملكة فريدة عنوانه " الملكة فريدة وأنا - سيرة ذاتية لم تكتبها ملكة مصر " عن سلسلة "کتاب اليوم" التي تصدر بشكل شهري عن مؤسسة أخبار اليوم. كما أصدرت عن السلسلة نفسها كتاباً في ديسمبر 2008م عنوانه "مصطفى محمود .. سؤال الوجود بين الدين والعلم والفلسفة"، وترأست تحرير "كتاب الشموع" الذي صدر عن مجلة "الشموع"، وصدر فيه كتاب "توفيق الحكيم .. مئة عام" بتقديم وإشراف لوتس عبد الكريم.