«أسوشيتد برس»: القمة الثلاثية تعزز دور القاهرة كلاعب إقليمي رئيسي في مجال الطاقة
أشادت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، بنتائج القمة المصرية اليونانية القبرصية التي عقدت ، أمس الثلاثاء، في العاصمة اليونانية أثينا، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدة أن اليونان تسعى إلى توسيع التعاون مع مصر في مجال الطاقة عبر البحر الأبيض المتوسط.
وقالت الوكالة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، تعهد بأن تعمل بلاده على ربط مصر بسوق الطاقة في الاتحاد الأوروبي، من خلال مشاريع الربط الكهربائي التي وقعتها مصر بشأنها مذكرتي تفاهم مع كل من اليونان وقبرص خلال هذا الأسبوع.
ونقلت الوكالة عن رئيس الوزراء اليوناني قوله خلال القمة التي عقدها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في أثينا، أمس، "ستكون اليونان بمثابة الرابط لمصر بأوروبا، كما يمكن أن تصبح أيضا مزودا للكهرباء، والتي ستنتج بشكل أساسي من الطاقة الشمسية".
- مشاريع الربط الكهربائي ستكون بمثابة جسر بين مصر وأوروبا
وأضاف "ميتسوتاكيس"، أن هذا سيسمح في النهاية لمصر بتعزيز دورها كلاعب إقليمي رئيسي في مجال الطاقة، خاصة في ظل أزمة الطاقة العالمية الحالية، مشددا على أن "مشاريع الربط الكهربائي ستكون بمثابة جسر بين مصر وأوروبا ،مما يسمح للقاهرة بتولي دور رئيسي في أمن الطاقة في وقت يشهد فيه سوق الطاقة اضطرابات كبيرة".
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن التعاون في مجال الطاقة مع اليونان وقبرص كان موضوعا رئيسيا في الكلمة التي ألقاها الرئيس السيسي في ختام القمة.
ولفتت الوكالة إلى أن مصر وقعت الأسبوع الماضي اتفاقيات منفصلة مع اليونان وقبرص لإنشاء مشروع الربط الكهربائي، عن طريق كابل كهربائي بحري يوفر ربطا مباشرا لتبادل الكهرباء ويمتد للسوق الموحدة للاتحاد الأوروبي.
وخلال القمة الثلاثية، عبر رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، عن سعادته البالغة باستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس القبرصي، مضيفا أن التوقيع على اتفاقية التعاون في مجال نقل الكهرباء، تهدف لتنويع مصادر الطاقة مما يجعل مصر موردا أساسيا للطاقة الكهربائية الناجمة عن الطاقة الشمسية والتي سيتم مدها إلى أوروبا.
وكانت مصر قد أوضحت أن تلك الاتفاقيات من شأنها تحقيق العديد من الفوائد الفنية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية، حيث يهدف المشروع إلى إنشاء شبكة ربط قوية بشرق المتوسط لتحسين أمن واعتمادية الإمداد بالطاقة، وكذلك المساعدة عند حدوث الأعطال والانقطاعات والحالات الطارئة على شبكات النقل ورفع درجة تأمين الإمدادات الكهربية.