«ملك سوق العملات».. كيف أصبح إيلون ماسك أغنى رجل في العالم؟
تصدر رجل الأعمال إيلون ماسك تصنيف أثرياء العالم للمرة الأولى، بعد أن وصلت ثروته 236 مليار دولار، وهو ما يعني أنه يمتلك ما يعادل ثروة كلاً من المليارديرين وران بافيت وبيل جيتس مجتمعين.
ووفقا لمؤشر وفقا لمؤشر "بلومبيرغ" للمليارديرات، فأن جيف بيزوس مؤسس "أمازون" يأتي في المركز الثاني، بينما يحتل بيل جيتس المركز الرابع بـ130 مليار دولار، أما وران بافيت فيأتي في المركز العاشر بـ 103 مليار دولار، رغم تصدرهما في وقت سابق للقائمة.
وكان ماسك قد تتجاوز للمرة الأولى جيف بيزوس في قائمة أثرياء العالم في يناير الماضي، بعد إزاحته لمؤسس أمازون من المركز الثاني للثالث، واحتل ماسك المركز الثاني بصافي ثروة تقدر بـ 186 مليار دولار.
وحقق ماسك خلال العام الحالي ثروة تقدر بـ 60 مليار دولار، كان منهم 11 مليار من صفقة بيع أسهم شركة "سبيس أكس" بنحو 100 مليار دولار، بالإضافة إلى أداء أسهم شركة "تسلا".
- ملك سوق العملات
وكان ماسك من أوائل المتعاملين في العالم مع العملات الرقمية المشفرة، ويمكن القول بأن تغريداته على موقع التغريدات القصيرة "تويتر" تحكمت في أسعار العملات الرقمية، ففي يناير الماضي تسبب في ارتفاع ضخم في قيمة العملة بعد تغريدة قال فيها عن العمل الرقمية "بيتكوين" في وقت لاحق، كان لا مفر منها"، مع إضافة العملة الرقمية "البيتكوين" في سيرته الذاتية، مما تسبب في ارتفاع العملة لتتجاوز 50 ألف دولار.
وفي وقت لاحق تسبب ماسك في خسارة هائلة للعملة الرقمية بعد أن أعلن أن "تسلا" لن تقبل شراء عملات بـ "بيتكوين" مرة أخرى لتأثيرها الضار على البيئة بسبب مقدار الطاقة التى يستهلكها التعدين، مما خفض سعر العملة بنحو 15%، ليعود مرة أخرى للتغريد عنها بإعلانه مقابلة عدد من ممثلي التعدين للأصول الرقمية، ومناقشة استخدام الطاقة المتجددة في التعدين.
وليست البيتكوين فقط العملة الوحيدة التي غرد عنها ايلون ماسك، فقد سبق ورفع سعر عملة (دوجكوين Dogecoin) بنسبة 30%، بعد تغريدته التي ذكر فيه أنه يعمل مع مطوري هذه العملة لتحسين كفاءتها.
- من هو إيلون ماسك؟
إيلون ماسك من مواليد عام 1971، لأب مهندس كهروميكانيكي وأم عارضة أزياء في جنوب أفريقيا، وانفصل والديه قبل أن يبلغ سن العاشرة.
في صغره هوى إيلون الالكترونيات، وهو ما أهله إلى الحصول على عدد الدرجات العلمية في تخصصات لها علاقة بالالكترونيات، وريادة الأعمال من عدة جامعات، إلى أن حصل على أول وظيفة في شركة لخدمات الانترنت.
- بيع الشركات
المتابع لمسيرة ايلون ماسك يري الكثير من المخاطرة التى حققت مرادها، فالمشروع الأول له كان مع شقيقه كيمبال ماسك، وهي شركة "Zip2" وهي شركة برمجيات، وبحسب ما نشره هو في سيرته الذاتية لم يكن يملك ثمن شقة للإقامة فيها، وكان يقيم في الشركة وبعد 4 سنوات من استثمار الوقت باع حصته عام 1999 لشركة “compaq” مقابل 22 مليون دولار.
و استخدم مقابل حصته في بيع شركة "zip2" ليؤسس شركة جديدة للخدمات المالية الرقمية باسم "x.com"، وبعد 3 أعوام تم بيع أسهم الشركة لشركة “e.bay” بمبلغ قدره مليار ونصف دولار.
وفي عام 2003 بدأ ماسك في تمويل شركة "تسلا" للسيارات الكهربائية، وشغل منصب الرئيس التنفيذي للشركة، وخلال ما يقرب من عقدين تحولت تسلا من شركة سيارات كهربائية إلى عملاق في سوق الأسهم العالمية.