رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طالبات المنيا ينظمن حفلا لشكر معلمة تربية موسيقية

نانسي عطا
نانسي عطا

«قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا» كلمات قالها الشاعر أحمد شوقي تتردد على ألسنة الكثير، فمنذ أن يشد الطفل عضده ويبدأ بالتعلم، وللمعلمين تقدير كبير من قبل طلابهم، لكن هناك من يؤثرون بشكل مختلف وقوي.

تلك هي المعلمة نانسي عطا التي شهد الكثير من طلابها بدورها المهم والمختلف، وما جعلهم يسعون لتقديم تكريم لها بأي شكل، وهذا ما سعت له شيماء عبدالهادي طالبة بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة أسيوط.

«ميس نانسي لو قعدنا نتكلم عنها من هنا لبكرة مش هنخلص ودا عشان نقاء القلب دلوقتي بقي ملفت للنظر جدًا، هي مدرسة تربية موسيقية، شخصية متمكنة جدًا من نفسها ومن شغلها ومتقنة فيه بشكل جميل»، بهذه الكلمات وصفت عبدالهادي معلمتها نانسي وأكدت أنها تقدر عملها أكثر من أي شخص أخر.

وتابعت إنها شخصية فاقت الجمال، محبة لطالباتها وتركز على أن تراهم بقدر عال من الأخلاق والتفوق الدراسي، وتسعي دايمًا أن ترفع من قدر طالباتها من أجلهم وليس لعملها فقط.

تملك عطا طريقة تدريس ومنهجية مختلفة متميزة عن غيرها من المدرسين وكانت صاحبة قدرة مميزة في كسب طلابها عن طريق القلب ثم العقل، استطاعت أن تحتوى طلابها وتجعلهم ملمين بدراستهم وكذلك تعديل النفس، ولديها القدرة على كسب ثقة طلابها ويتمنون لها الخير، وعلقت طالباتها عبدالهادي: «الكل بيشاور عليها ويقول إحنا طالبات ميس نانسي ودايما بيحرصوا على تكريمها بأي شكل من الأشكال».

فيعيش أغلب الفتيات حوالي ٦ أعوام معها، حيث أنها تعمل بأحد مدارس المنيا للفتيات بالمرحلتين الإعدادية والثانوية، فيظل الطلاب حارصين على مرافقتهاحتى بعد دخولهم للجامعة، كما أنها تهتم بمصلحة طلابها في أغلب المواد الاخرى، وتستمر في دعم طالباتها حتى بعد تركهم للمدرسة ودخولهم للجامعة، وتظل على متابعتهم بكل اتقان واهتمام، وتستمر بالتعامل معهم وإعطائهم نفس الدعم.

246126007_1231047114038660_8513252911499931816_n

وضمن أحد المواقف التي شاركتها شيماء تلميذة المعلمة نانسي أن إحدى الطالبات قالت لها «أنا صعب عليا أخلص مقطوعة الجيتار دي كلها في وقت قصير وبإتقان كمان بس عشان ثقة مس نانسي فيا انا هاعمل دا وهابدع فيه»، ومنذ ذلك الحين شجعتها وقالت لها «هاتعمليها وتبدعي فيها وانتي حد متفوق في كل حاجة بيعملها».

«البنت وقتها حرفيًا أبدعت رغم إن العزف على الجيتار صعب وعايز وقت، مش بتسيب حد محتاجها في دعم أو تشجيع أو مساندة»، وتركز عطا على دعم طلابها وغيرهم، ولها العديد من المواقف المؤثرة تجاه طلابها، وختمت حديثها قائلة «هي بتقدر تحول كل حاجة غامقة لألوان زاهية جدًا ومُبهجة وجميلة». 

وقالت نانسي عطا المعلمة بمدرسة ملوي الثانوية عن حديث طلابها ذلك عنها إنها بطبعها تحب عملها ويكون ذات إحساس مختلف مع طالباتها، حيث أنها تخف عليهم وعلى مصلحتهم، وعلقت «بحس أن طلابي أمانة عندي ويجب المحافظة علي هذه الأمانة من كل جوانبها دراسي وأخلاقي واجتماعي وأخيرا النشاط».

وتابعت إنها تفرح عندما ترى نتيجة تعبها تجاه نجاحهم في كل الاشياء كمن زرع وعند الحصاد كانت النتيجة مبهرة فلابد من الزارع أن يفرح ولا تسعه الدنيا من الفرح، وختمت حديثها قائلة: «بكون فخورة ببناتي عند نجاحهم وبفتخر بده عندما أقول دي من بناتي بكون سعيدة جدا».