إجلاء سكان جزيرة «وابية» اليونانية من منازلهم بسبب حرائق غابات
أجلت السلطات بجزيرة "وابية" اليونانية مئات المواطنين من منازلهم، اليوم الخميس، إثر إندلاع حرائق الغابات بمناطق عديدة محيطة، وذلك بعد أيام من اجتياح الجزيرة عاصفة قوية للمرة الثانية خلال أيام.
وذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، أنه تم إجلاء المواطنين المقيمين بشمال الجزيرة، حيث قاموا بتنسيق محل إقامتهم رفقة أصحابهم أو بفنادق حجزتها سلطات الجزيرة لهم.
من جانبها، قامت الحكومة اليونانية بإرسال رسائل هاتفية للمواطنين باللغتين اليونانية والإنجليزية، حيث حثتهم على "تجنب التحركات غير الضرورية، وأن هناك مناطق معرضة لحدوث فيضانات بها".
وأضافت الشبكة أن جزيرة "وابية"، الواقعة على بعد 130 كيلومترًا من شمال شرق العاصمة اليونانية "أثينا"، عانت من حرائق الغابات المتكررة خلال فصل الصيف الماضي، مما جعل المنطقة عرضة بشكل أكبر للفيضانات.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن دراسة حديثة حذرت من تأثير التغير المناخي على الأجيال القادمة.
وحذر الباحثون في الدراسة من أنه لو استمر مستوى التدفئة للكوكب فى مساره الحالي، فإن الأطفال الذين يبلغ متوسط أعمارهم الآن 6 أعوام سيعيشون كوارث مناخية ثلاث أضعاف ما عاشه أجدادهم، وسيشهدون ضعفي حرائق الغابات، و1.7 مرة من الأعاصير الاستوائية، وأكثر من 3 أضعاف فيضانات الأنهار، و2.5 ضعف فشل المحاصيل و2.3 ضعف موجات الجفاف التي شهدها هؤلاء المولودون فى عام 1960.
وذكرت الصحيفة أن هذه النتائج المنشورة فى دورية ساينس العلمية هي نتيجة جهود هائلة لتحديد قدر ما يقوله المؤلف الرئيس للدراسة من عدم المساواة بين الأجيال فيما يتعلق بالتغير المناخي.
واستنادًا إلى العديد من النماذج المناخية والديموجرافية، قارن مؤلف الدراسة و36 من زملائه المخاطر التي واجهتها الأجيال السابقة بعدد الأحداث القاسية التي سيشهدها أطفال اليوم، على مدار حياتهم.
وقالت الدراسة، حسبما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، إنه ما لم يتفق قادة العالم على مزيد من السياسات الطموحة عندما يلتقون فى قمة الأمم المتحدة لمناخ فى جلاسكو باسكتلندا، الشهر المقبل، فإن أطفال اليوم سيتعرضون فى المتوسط لكوارث خمسة أضعاف تلك التي كانوا سيعيشونها قبل 150 عامًا.