بلد المليون نخلة.. «الدستور» تشارك مزارعي الشرقية حصاد البلح (فيديو)
تعتبر مدينة القرين بالشرقية معقلاً لإنتاج التمور وصناعة العجوة، وهى من المدن التى يعمل معظم أبنائها فى صناعة وزراعة التمر حتى أنها ومن قديم الأزل معروفة بـ“بلد المليون نخلة"، لما تشتهر به من صيت كبير فى زراعة وصناعة البلح.
واستكمالاً لسلسلة تقارير “الدستور” المصورة عما تشتهر به الشرقية، انتقلت “الدستور” لمدينة القرين، للتعرف عن قرب بتلك الزراعة والصناعة، لا سيما أن شهر سبتمبر هو موسم جنى البلح.
ففى شوارع القرين الواسعة، والتى تحفها مزاع النخل من كل مكان، ووسط كرم استقبال من أهلها تم الحديث عن مراحل زراعة البلح مرورًا بنموه وحتى حصاده وجمعه، ثم بيعه أو تصنيعه.
قال إسماعيل أبو سعد إن إنتاج البلح يمر بعدد من المراحل، بداية من غرس النخيل مرورا بمرحلة التلقيح، وتكون تلك المرحلة الأولى في بداية العام، خاصة مع ظهور اللقاح في أشجار النخيل الذكر، حيث يتم أخذ اللقاح من الذكر ويتم فرشها وتعريضها للشمس لمدة يومكامل، ثم وضعها في أشجار النخيل وتسمى تلك المرحلة بالتلقيح.
أضاف أنه يتم الانتقال إلى المرحلة الثانية وتظهر بعد فترة من وضع اللقاح وفي تلك المرحلة تبدأ ثمار البلح في الظهور، فيتم تسلق النخيل وربط “المقشات” حتى لا يتعرض البلح للتلف بفعل الهواء وعوامل الجو وتكون أكثر صلابة في مواجهة عوامل الجو.
بحلول سبتمبر وأكتوبر، تبدأ مرحلة الجني وهى المرحلة الحالية ويقوم ما يسمى بـ“المطلاع أو الطلاع”، وهو الرجل القادر على تسلق النخيل بإحضار المطلاع الخاص به، وهو عبارة عن حبل سميك من نوع معين، يقوم بربطع بالنخيل وتثبيته بجيده، مستخدما قدميه مع الحبل فى طلوع النخل، ويبدأ في تسلق النخيل ويأخذ معه مشنه يقوم بجنى الثمار بها.
وعن أنواع النخيل، قال إسماعيل أبو سعد إن هناك العديد من أنواع البلح والنخيل المتواجده داخل مدينة القرين التي تشتهر بها منها على سبيل المثال لا الحصر البلح "الحياني والزغلول وبنت عيشة والعامري والرطب"، لافتا إلى استمرار موسم الحصاد قرابة الشهرين.
أشار أبو سعد إلى أن هناك مكان مخصص لبيع البلح يأتي إليه التجار من مختلف المحافظات، نظرًا لشهرة المدينة بالبلح المميز ويختلف سعر البلح بإختلاف الجودة وإذا كان رطب أو أحمر، فمثلاً الرطب يتم بيعه بنحو 6 جنيهات والأحمر بـ3.5 جنيه للكيلو ويعتبر هذا الموسم هو ما ينتظره أبناء القرين من العام إلى آخر.