الحبيب علي الجفري: الرسول كان لا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها
قال الداعية الحبيب علي الجفري: إن “مجالس الاحتفال بالمولد النبوي، مباركة وتحفها الملائكة، حيث يقال فيها الشعر والنثر والمديح وغير ذلك من الأمور الحميدة التي تبين عظمة النبي، وهذا إن دل يدل على محبتنا للمصطفى صلى الله عليه وسلم”.
وتابع "الجفري"، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:"كذلك يتم في هذه المجالس ذكر أخبار شمائل النبي وتعاملاته"، مشيرًا إلى أن الرسول كان لا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها فاذا ضيع حق الله لا يقم أحدًا لغضبة، فهذه الجملة من شمائلة المباركة صلوات الله عليه".
جدير بالذكر أن الحبيب علي الجفري ينتمي لطريقة آل باعلوي اليمنية، وهي إحدى الطرق الصوفية التي تأسست معالمها على يد محمد بن علي باعلوي، ثم كان التجديد لها على يد عبد الله بن علوي الحداد، و بدأت بشكل أساسي في حضرموت، ولها انتشار كبير في بلدان عدة، في دول جنوب شرق آسيا ودول شرق أفريقيا وبعض دول الخليج العربي. المذهب الفقهي الذي عليه الطريقة هو مذهب الشافعي، وأما المذهب العقدي فهو المذهب الأشعري.
وكان التأسيس الفعلي لمعالم الطريقة على يد محمد بن علي باعلوي الملقب بـ"الفقيه المقدَّم"، المولود بمدينة تريم في حضرموت سنة 574 هـ، والمتوفى بها سنة 653 هـ، الذي تلقى عن الشيخ أبي مدين المغربي بواسطة بعض أصحاب أبي مدين الذين وصلوا مكة المكرمة، وقال عبد الرحمن بن عبد الله بلفقيه "أصل طريق السادة آل باعلوي الطريقة المدْيَنية، طريق الشيخ أبي مدين شعيب المغربي، وقطبها ومدار حقيقتها الشيخ الفقيه الإمام محمد بن علي باعلوي الحسيني الحضرمي، تلقاها عنه الرجال عن الرجال، وتوارثها عنه الأكابر أولو المقامات والأحوال".