«الراعي» يدعو الحكومة اللبنانية للاهتمام بالشباب
قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إن مصلحة لبنان تحتم عليه أن يحترم التزاماته وأن يبقى الإصلاح وإعادة الإعمار في إطار وطني موحد.
وأضاف الراعي في عظة، اليوم الأحد: «نعول على الحكومة الحالية لا سيما على رئيسها نجيب ميقاتي، الذي أكد لنا عزمه على العمل لكي تتخطى الحكومة المعوقات الكثيرة الماثلة أمامها من الأقربين قبل الأبعدين وتنطلق في ورشة الإصلاحات فوراً والتي بدونها لا نجاح ولا مساعدات ولا تضامن عربي ودولي، ولبنان بقدر وما يحتاج إلى مساندة أصدقائه، يجب أن تحافظ الدولة على استقلال البلاد وسيادتها وعلاقتها الطبيعية فلا تكون بعض المساعدات العينية غطاء للهيمنة على لبنان والنيل من هويته ودوره المسالم في هذا الشرق».
وتمنى الراعي أن تكون الحكومة العين الساهرة على مصلحة لبنان وصاحبة كلمة الحق، مستدركاً: «نحن نوصي الحكومة بشبيبة لبنان فمصير لبنان يتعلق بمصير شبيبته فلا إنقاذ من دون تأمين مستقبل زاهر للشبيبة في أرض آبائهم، هذا هو الإنجاز العظيم الذي يحيي الثقة بوجودنا»، وفقاً لما نقله موقع النشرة اللبناني.
وأكد أن شبيبة لبنان هم دورة الحياة وإرادة التغيير هم أمل المستقبل، وقد ولى زمن كان يقال فيه «لو أن الشبيبة يعرفون»، لم يعد العمر معيار المعرفة، فشبيبة العالم يسيطرون اليوم على اقتصاد المعرفة ويديرون شؤون البشرية من خلال مؤسسات التكنولوجيا والاتصالات يكفي أن نوفر لهم التعليم والأمن والحرية وهم يتكفلون بالباقي ونحن نتساءل أين دولة لبنان من واقع شبيبة لبنان؟.
واعتبر الراعى أن أكبر دليل على إهمال الدولة لهموم الشبيبة هو تخطيها لمطالب الانتفاضة الشعبية في 17 أكتوبر حتى اليوم، يستحيل على شبيبة لبنان أن يثقوا بدولتهم إذا كانت تعرقل مستقبلهم.
وشدد الراعى على أنه يجب الحرص على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، كل لا يصبح تغيير المواعيد، وتعديل القانون والالتفاف على مشاركة المغتربين ذرائع تهدد إجراء الانتخابات، لأن اللعب بموضوع الانتخابات من شأنه هذه المرة أن يؤدي إلى أخطار لا أحد يعرف مضاعفاتها.