تعرف على جهود «التعاون الدولي» في تنمية سيناء
تعمل الحكومة المصرية في الوقت الحالي على السعي لتركيز جهودها نحو تحقيق التنمية المستدامة لمشروعات التنمية، وذلك بهدف إطلاق إمكانات المجتمعات وتنميتها من خلال زيادة النشاط الزراعي، بالإضافة إلى تنويع مصادر الدخل.
ويعد الاستثمار في رأس المال البشري، السبيل الوحيد نحو تحقيق تعافي المجتمعات بصورة أفضل، وهذا ما تعمل عليه وزارة التعاون الدولي في خطتها التنموية لتحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة.
وخلال الفترة الماضية قامت وزارة التعاون الدولي بعدة جهود لتنمية سيناء من خلال شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، حيث قام الصندوق الكويتي للتنمية بتمويل مشروعات في شمال سيناء، والتي تشمل محطة تحلية المياه بشرق بورسعيد بالإضافة إلى شبكة تصريف مياه بحر البقر.
وتم افتتاح عدد من المشروعات القومية شرق قناة السويس، بالإضافة إلى اختتام أعمال الحفر بنفق الشهيد أحمد حمدي 2 بقناة السويس، بالإضافة إلى تطوير محطة معالجة مياه الصرف الصحي لري منطقة المحسمة، بالتعاون بين مصر وبين الصندوق السعودي للتنمية، وبالشراكة مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية وكذلك وزارة الموارد المائية والري، مع مساهمة شركات القطاع الخاص في التنفيذ.
كما تم إطلاق المشروع القومي لتنمية المجتمع البدوي، الذي يضم 18 مجمعًا سكنيًا وزراعيًا وايضًا تشتمل على مؤسسات تعليمية ومراكز طبية وساحات رياضية.
ويضم المشروع حوالي 1181 وحدة سكنية للبدو على مساحة 10.610 أفدنة شمال سيناء وجنوبها.
ويتولى كلاً من الصندوق السعودي للتنمية والصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي، تمويل المشروعات كجزء من برنامج تنمية شبه جزيرة سيناء.
وقامت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، بتوقيع اتفاقًا بقيمة 6 ملايين دولار بهدف زيادة فرص التعليم المتاحة وتعزيز فرص العمل للمجتمعات في شمال سيناء، وسيركز هذا الاتفاق على توفير المياه لنحو 300 ألف من السكان وتقديم خدمات الصرف الصحي لـ 100 ألف من السكان، بالإضافة إلى توفير وسائل النقل للمجتمعات الريفية وبرامج سبل العيش الاقتصادية للأسر لزيادة فرص العمل المتاحة لها.