الحبيب الجفري: نحتاج أن نرى نور الله ساطعًا في إنسانيتنا
قال الداعية اليمني الحبيب على الجفري رئيس مؤسسة طابا للدراسات، إن حقيقة ما نحتاج إليه هو أن نرى نور الله ساطعًا في إنسانيتنا، وأن السبيل إلى ذلك هو أن نتلقى نور الله بإنسانيتنا لا بأنفسنا، ولذلك وجب علينا التقرب من المولى سبحانه وتعالى أكثر من أى وقت مضى خاصة أن الإنسان فى هذه الدنيا عابر سبيل ليس أكثر من ذلك.
وأضاف الجفري عبر صفحته الرسمية قائلًا إن المؤمن يحتاج دومًا إلى أن يرى نور الله ساطعًا فى نفسه وإنسانيته حتى يكون محبوبًا للمولى سبحانه وتعالى، والطريق الوحيد لذلك أن يتلقى الإنسان نور الله بنفسه وروحه.
ويترأس الحبيب علي الجفري مؤسسة "طابا" للدراسات بدولة الإمارات، وكذلك هو المؤسس لساحة "روضة النعيم" للفكر والتراث الصوفي بمصر، حيث تعد من الساحات الصوفية المعروفة.
وينتمي الجفري لطريقة آل باعلوي اليمنية، وهى إحدى الطرق الصوفية التي تأسست معالمها على يد محمد بن علي باعلوي، ثم كان التجديد لها على يد عبد الله بن علوي الحداد، و بدأت بشكل أساسي في حضرموت، ولها انتشار كبير في بلدان عدة، في دول جنوب شرق آسيا ودول شرق أفريقيا وبعض دول الخليج العربي. المذهب الفقهي الذي عليه الطريقة هو مذهب الشافعي، وأما المذهب العقدي فهو المذهب الأشعري.
كان التأسيس الفعلي لمعالم الطريقة على يد محمد بن علي باعلوي الملقب بـ"الفقيه المقدَّم"، المولود بمدينة تريم في حضرموت سنة 574 هـ، والمتوفى بها سنة 653 هـ، الذي تلقى عن الشيخ أبي مدين المغربي بواسطة بعض أصحاب أبي مدين الذين وصلوا مكة المكرمة، وقال عبدالرحمن بن عبدالله بلفقيه "أصل طريق السادة آل باعلوي الطريقة المدْيَنية، طريق الشيخ أبي مدين شعيب المغربي، وقطبها ومدار حقيقتها الشيخ الفقيه الإمام محمد بن علي باعلوي الحسيني الحضرمي، تلقاها عنه الرجال عن الرجال، وتوارثها عنه الأكابر أولو المقامات والأحوال".