أول مصرية في فريق «إرفاين» بكاليفورنيا: نفسي أمثل مصر في كأس العالم لكرة القدم

لم يكن ركل ليلى شريف للكرة إلا ركلًا لكل الصعاب، ومرورها من المنافسين إلا مرورًا من جميع العقبات التى واجهتها سواء في دخولها إلى عالم كرة القدم، أو التمرينات التي بدأت بها، لم تعبأ ليلى شريف بصيحات الرافضين، ولا ضحكات الساخرين من بنت تمارس لعبة ذكورية -حسبما صنفوها-، وسارت فى طريقها على المستطيل الأخضر، لتصبح كابتن منتخب مصر القومي للسيدات في كرة القدم، وهي في عمر الـ17.

بدأت رحلة اللاعبة ليلي شريف، صاحبة الـ17 عاما، في المستطيل الأخضر منذ نعومة أظافرها، تحديدًا في سن الـ7 سنوات، ظلت تعافر طوّال رحلتها إلى الساحرة المستديرة من نادي لآخر، ومن فريق لغيره حتى استقرت في إحدى الفرق الأجنبية بكاليفورنيا. 

واجهت ليلى العديد من الصعوبات أكبرها كان رفض المجتمع من حولها لفكرة ممارسة الفتاة لرياضة كرة القدم، وتروي لـ"الدستور": "الناس كانت رافضة إني بنت مينفعش ألعب كورة بس بابا وماما شجعوني وفضلوا معايا لحد ما قدرت أحقق جزء من أحلامي وهو إني أمارس رياضة كرة القدم". 

تمكنت من الحصول على جائزة النجمة الصاعدة، بعدما شاركت في مسابقة أحلام البنات، وحصلت علي جائزة النجمة الصاعدة في التميز الرياضي، لتبدأ رحلتها إلى الاحتراف.

حققت ليلى جزء بسيط من أحلامها على حد وصفها، فهي في سن صغير تمكنت من أن تصبح كابتن فريق المنتخب المصري للسيدات تحت 20 سنة، قائلًة: “كنت مبسوطة جدًا طبعًا وفخورة بدا، وحلم من أحلامي كان بيتحقق”، كما حصلت على لقب "لاعبة المباراة" في مباراة تحت 15 سنة بين مصر والإمارات، بالإضافة إلى اختيارها كأفضل لاعبة في بطولة الطريق إلى الولايات. 

حلم ليلى الكبير والذي لطالما حلمت به منذ دخولها إلى عالم الساحرة المستديرة هو تمثيل مصر في كأس العالم والأولمبياد مع المنتخب الوطني لكرة القدم.

وحققت ليلى حلم الاحتراف، من خلال انضمامها إلى فريق كرة القدم النسائية بجامعة كاليفورنيا في إرفاين، لتصبح أول لاعبة كرة قدم مصرية تلعب هناك، وهذه الخطوة تعتبرها خطوة للانتقال للعب في صفوف فريق برشلونة للسيدات.