أسرة صاحب الشفرة النوبية بحرب أكتوبر: أفنى عمره في خدمة الوطن (فيديو)

شهدت قرية توماس وعافية بمركز نصر النوبة التابع لمحافظة أسوان، مساء اليوم الثلاثاء، تقديم أهالي القرية والقرى المجاورة العزاء في فقيدهم الثاني البطل أحمد إدريس صاحب فكرة استخدام الشفرة النوبية بحرب أكتوبر المجيدة، والذى كان له دورًا بارزًا وهامًا في خدمة الوطن.

وتنقسم مراسم العزاء في البطل أحمد إدريس بقرية توماس وعافية إلى قسمين وهم: يؤدي الراجل واجب العزاء في منزل شقيقه داخل القرية، أما السيدات يؤدين العزاء في منزل شقيقته.

قال خالد وهبي، ابن شقيق البطل أحمد إدريس صاحب فكرة استخدام الشفرة النوبية في حرب أكتوبر، إن أحمد إدريس من النوبة القديمة قبل التهجير وعاش بها حتى الهجرة لبناء السد العالي، وبعدها توجه إلى القاهرة واستكمل تعليمه بالأزهر الشريف بالقاهرة ولم يستكمل باقي المراحل التعليمية وتطوع في الجيش، من عام 1954 حتى 1994.

وأضاف لـ«الدستور» أنه قضى خلال فترة تطوعه بالخدمة العسكرية 40 عامًا أفني كل عمره في خدمة الوطن، وشارك في العديد من الحروب أبرزها حرب 57 و 67 والاستنزاف واليمن، و 73ّوهي حرب أكتوبر، ولكنهم يطلقون عليها حرب الشفرة النوبية.

وأوضح أن أهالي النوبة ينعوا أنفسهم في فقدانهم المشير طنطاوي والصدفة أنهم فقدوا في نفس اليوم الحاج أحمد إدريس صاحب فكرة الشفرة النوبية، وأنهما اثنين من أبناء النوبة الذين أفنوا عمرهم في خدمة الوطن، معبرًا «داعين المولى عز وجل أن يتغمدهم برحمته».

جدير بالذكر أن قرية توماس وعافية بمركز نصر النوبة التابع لمحافظة أسوان، اليوم الثلاثاء، شهدت حالة من الحزن والأسى، لوفاة صاحب فكرة استخدام  الشفرة النوبية بحرب ٦ أكتوبر عام ١٩٧٣، البطل أحمد إدريس.

وتداول العديد من رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" منشورات النعي والدعاء للبطل  أحمد إدريس، صاحب فكرة استخدام  الشفرة النوبية بحرب ٦ أكتوبر عام ١٩٧٣.

وينتمي البطل أحمد إدريس لقرية توماس وعافية بمركز نصر النوبة التابع لمحافظة أسوان، وأثناء تأدية خدمته العسكرية كانت هناك استعدادات لحرب أكتوبر المجيدة، وكان الرئيس الراحل أنور السادات يبحث عن طريقة لا يستطيع العدو الإسرائيلي فهمها، واقترح إدريس في ذلك الوقت استخدام اللغة النوبية، نظرًا لأنها مميزة جدًا، ولم يستطيعوا التعرف عليها لأنها تنطق ولا تكتب.

ومن جهة أخرى شهدت قرية أبوسمبل بمركز نصر النوبة التابع لمحافظة أسوان، اليوم الثلاثاء، فتح مضيفة القرية لتلقي اولاد عموم المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق، وأهالي القرية والقيادات الشعبية، لواجب العزاء من أهالى القرية بأكملها، وأهالي المحافظة بأكملها.

وارتسمت حالة من الحزن والأسى داخل قرية أبوسمبل مسقط رأس  المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق، بعد علمهم بوفاته، والذى يعد أحد رموز مصر العظيمة، والذي استطاع من خلال وطنيته وحبه لبلاده تخليد اسمه في قلوب كل المصريين.