بريطانيا تحذر من أيام قريبة صعبة مع تفاقم أزمة الطاقة
حذر وزير الأعمال البريطاني، كواسي كوارتينج، من أن الأيام المقبلة سوف تكون صعبة، في ظل تفاقم أزمة الطاقة ومعاناة منتجي اللحوم بسبب أزمة إمدادات ثاني أكسيد الكربون.
وقال كوارتينج لشبكة سكاي نيوز: "سوف تكون الأيام القليلة القادمة صعبة للغاية.. هذا أمر خطير للغاية".
وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء أن أسعار الغاز في بريطانيا آخذة في الارتفاع، وموردي الكهرباء الذين لا يتمتعون بتحوط معرضون لخطر الانهيار، كما أن الآليات المعتادة لحماية العملاء من الفوضى غير مجدية - ما يعني أن هناك حاجة إلى نوع من الإنقاذ الحكومي.
وحذر منتجو اللحوم من أنه لم يتبق لديهم سوى أيام قليلة لاستنفاد إمدادات ثاني أكسيد الكربون - المستخدمة في عمليات الذبح بالمسالخ - وهو ما يهدد بحدوث مزيد من الخلل في سلاسل الإمداد الغذائي، المثقلة بالأعباء بالفعل.
وإضافة إلى الضغط على أسعار الطاقة، لن يعود كابل الكهرباء الذي تعطل الأسبوع الماضي بعد اندلاع حريق في محطة تحويل إلى العمل قبل شهر آخر.
وقالت الشبكة الوطنية في وقت متأخر أمس الإثنين إن خط "IFA1-" بين المملكة المتحدة وفرنسا سوف يبدأ العمل بنصف سعته في 23 أكتوبر، أي بعد شهر مما كان يعتقد سابقا.
وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة البريطانية، أنها ستعمل على حل مشكلات الطاقة خلال فترة أعياد الميلاد ورأس السنة القادمة وأنه لا يجب الخوف من أزمة الطاقة ونقص الطعام خلال الأعياد.
وقال وزير قطاع الأعمال كواسي كوارتينج، في تعليقه على الأزمة المتوقعة بسبب ارتفاع أسعار الغاز، إنه لا توجد أي مخاوف من انقطاع الطاقة أو ارتفاع أسعار الغاز التي بدأت شركات الطاقة بالتلويح به.
وأضاف الوزير - في تصريحات نقلتها صحيفة "ذا جارديان" البريطانية - أن سقف أسعار الطاقة يُوضَع لحماية المستهلكين من الارتفاعات الحادة في الفواتير.
ومع ذلك، أفادت الصحيفة بأن الارتفاع سيصل إلى ما بين 12% إلى 13% في الحد الأقصى في أكتوبر، وليس هناك ما يضمن أنه لن يرتفع أكثر في العام المقبل استجابةً لصدمة أسعار الغاز العالمية.
وقال إد ميليباند، وزير الأعمال في حكومة الظل، إن الكثير من الناس يواجهون ارتفاع تكاليف الطاقة بالإضافة إلى أشياء أخرى.
وأجبر ارتفاع أسعار الغاز بعض المنتجين على الإغلاق، مما دفع صناعة اللحوم إلى التحذير من احتمال حدوث نقص في الأشهر المقبلة.