تفاصيل علاقة تحية كاريوكا بالرئيس الراحل أنور السادات
تحل اليوم الذكرى الـ22 على رحيل النجمة الكبيرة تحية كاريوكا، التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1999 عن عمر يناهز الـ80 عامًا إثر تعرضها لجلطة رئوية حادة بعد عودتها من رحلة العمرة، تاركة خلفها تاريخا فنيا كبيرا وقصص كفاح، وعلى رغم نجاحها في مشوارها الفني إلا أنها كانت وطنية بدرجة عالية، وكان لها نشاط سياسي وثوري منذ عام 1948 بجانب مساعدتها الفدائيين، لدرجة أنها كانت تنقل السلاح لهم فى سيارتها الخاصة، وتصبح صاحبة فضل كبير في تاريخ تغيير الأوضاع السياسية في مصر.
ساعدت السادات فى الاختباء
كانت تحية تتحلى بالشجاعة والإيمان القوي متمنية تخليص بلدها من سطوة الاحتلال، كما أنها شاركت فى المقاومة خلال العدوان الثلاثي عام 1956، وتم إلقاء القبض عليها أكثر من مرة إلا أنها لم تستسلم قط وكانت تلك العقبات تكون بمثابة دافع وليس حائلا لها، لعبت الراحلة دورا كبيرا مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات، حيث قدمت له المساعدة من أجل الهروب من الاحتلال الإنجليزى، قبيل الحرب العالمية الثانية، عندما قامت بأخذه إلى الإسماعيلية حتى يختبئ عند إخوتها، وكان يتشارك العديد من الذكريات الكثيرة.
لسه فاكر يا ريس؟
ويذكر الرئيس الراحل أنور السادات تلك الذكريات عند تقديمه جائزة لها في عيد الفن، وداعبها ليذكرها بموقفها، فصافحها وأشاد بوطنيتها وتاريخها النضالي المشرف، وقال لها " فاكرة يا تحية لما خبتينى عند إخواتك فى الإسماعيلية لما كنت هربان من السجن؟ فردت: إنت لسه فاكر يا ريس؟.. طبعًا دي أيام هيكتبها التاريخ عمرى ما هنساها، مش عايزة حاجة؟ فيه حد مزعلك؟ لكِ أي طلب؟ اطلبي أي حاجة؟".
لم تكن تفكر بنفسها
لتنطق تحية مطالبة المساعدة، فلم تطلب أى شىء لنفسها ولكنها قدمت الشكر للرئيس السادات، وقالت :" هو بس فيه حاجة كنت عايزه أطلبها من سيادتك مش ليا لكن لزينات صدقي، هي كبرت وما بقتش تشتغل ومريضة وبتمر بظروف قاسية أوي، يا ريت يا ريس تأمر لها بمعاش تقدر تعيش منه.. ونفذ الرئيس ما قالته فورًا وصرف لها معاشًا استثنائيًا".