«لتخفيف العبء ومنع كورونا».. تفاصيل لاستخراج «كارت ذكي» لكل طالب جامعي
تسعى الجامعات المصرية، تطبيق الكارت الذكي للطلاب بمختلف الكليات لاستخدامه في الخدمات الدراسية، سواء تقديم المصاريف، أو دفع مُقدّم حجز للكُتب، أو أشياء أخرى يُمكن التعامل بها من خلال هذا الكارت، ويأتي ذلك بالتزامن مع الموجة الرابعة لفيروس كورونا، وكذلك لمواكبة عصر التكنولوجيا ومشروع التحول الرقمي وميكنة القطاعات الحكومية والخاصة بالمحافظات.
- البديل الأول لعمليات الدفع أو تخفيف الزحام
ويُعتبر "الكارت الذكي" هو البديل الأول لإجراء أي عمليات دفع أو تحويل الكترونيا، فضلاّ عن تخفيف العبء عن كاهل الطلاب وزحمة التجمعات أمام منافذ بيع الكُتب بالجامعات، أو شؤون الطلبة لدفع المصروفات، وأخرى من الخدمات الدراسية.
و سيكون لكل طالب "كارت ذكي" يُمكنه دفع المصروفات من خلال التحويلات البنكية إلكترونيا، بالإضافة للتحويلات الأخرى التي لها علاقة بالمدفوعات الدراسية، سواء كانت مصاريف الكُتب، أو مستحقات الكارنيهات الجامعية، أو غيرها من الخدمات التي يُواجها الطالب أمام المكاتب الإدارية بالكليات.
تقوم عملية استخراج "الكارت الذكي" عن طريق تسليم الطالب صورة من البطاقة الشخصية معها رقم الهاتف، وانتظار توجيهات الكلية ومستجدات الخطوات التي تقوم بالاعلان عنها خلال عملية الاستخراج.
- يقلل من فُرص انتشار كورونا بين الطلبة والعاملين وهيئة التدريس
قال الدكتور إبراهيم أبو المجد، أستاذ التاريخ بجامعة كفر الشيخ، إنَّ الكارت الذكي، لا يقلّ أهمية "الفيزا كارت"، فهو يُساعد على تحويل واستقبال أي مدفوعات دراسية ومستحقات مالية، سواء عن طريق تحويل الطالب مستحقات للكلية، أو العكس، من خلال الكارت الذكي، كما يُساعد على تقليل التعامل يدويا بين الطلاب والعاملين بالكلية، وبالتالي يقلل من فُرص انتشار فيروس كورونا المستجد بين الطلبة والعاملين وهيئة التدريس، فضلا عن تسهيل عمليات الدفع والحصول على الخدمات الدراسية بعيدًا عن شبابيك المكاتب الإدارية والتعامل مع الموظفين.
وأضاف، كما يكون وسيلة سهلة للتعامل بين الطالب والكلية المنتمي إليها في أي وقت وأي مكان، ويرجع ذلك لسهولة التحويل أو التعاملات البنكية من خلال "الكارت الذكي"، والتي تسعى الجامعات تعميمه بين الكليات لأداء جميع الخدمات الدراسية داخل الجامعة، فضلا عن حفظ جميع عمليات الدفع والتعاملات بين الطالب والكلية التي تحفظ حقوق كلا منهما، دون تضليل أو نسيان.
- الطلاب: خطوة جيدة ويخفف من معاناتنا في الإجراءات الإدارية
يرى حسام جمال، طالب بالفرقة الثالثة - كلية اللغة العربية - جامعة الأزهر، أنّ هذه خطوة جيّدة للتعامل عن طريق "الكارت الذكي"، لا الموظفين بالكليات، مشيرًا إلى أنَّ الطلاب يعانون طوال العام الدراسي، خاصة الشهر الأول، لما يسببه من تزاحم شديد أمام المكاتب الإدارية وشؤون الطلاب وشبابيك حجز واستلام الكُتب، معبّرًا عن سعادته بالنظام الجديد.
وأضافنَّه يُعاني شهرًا كاملا في بداية العام الدراسي، مع دفع المصروفات الدراسية ومصاريف الكُتب، فضلا عن تعاملاته مع موظفين الشؤون التي لا غنى عنها، بالإضافة إلى خوفه من إصابته بفيروس كورونا بسبب الزحام الشديد التي يشهدها مكاتب الدفع بالكلية.
فيما عبّر عبدالله أيمن، عن سعادته باستخراج "كارت ذكي" لكل طالب، مشيرًا إلى تخفيف العبء عن كاهل الطلاب، لما يُعانون منه بسبب التجمعات أمام مكاتب الدفع، لدفع المصروفات الدراسية والخدمات الأخرى.
وطالب أيمن، بسُرعة استخراج "الكارت الذكي" لطلاب الجامعات، حتى يتمكن هو والجميع من استخدامه بدايةً من العام المُقبل، منوها على أن يكون به جميع الوظائف، كـ"دفع المصروفات الدراسية، ومصروفات الكُتب، وجميع الخدمات الدراسية"، التي يُمكن التعامل خلالها عن طريق "الكارت الذكي".
وقال، إنه سيُوفّر على الطلاب الوقت والمجهود، فضلا عن التعامل عن بُعد دون مُخالطة الموظفين والعاملين وهيئة التدريس بالكلية، أيضا الطلاب بعضهم البعض، مما يُقلل من انتشار العدوى، إلى جانب الانتباه للمحاضرات الدراسية دون الانشغال بعمليات الدفع والوقوف في طوابير عريضة للحصول على الكُتب الدراسية.
وكانت وزارة التعليم العالي ،قد أعلنت أن كل طالب سيكون له كارت ذكى يستخدمه لأداء جميع الخدمات داخل الجامعة وخارجها، فى فترة تواجده بالجامعة، وسيتم تطبيقها خلال العام الدراسى الجديد.
وأضافت الوزارة أنه سيكون لدى الطالب شهادة مؤمنة، وخلال الترم الثانى سيكون تم الانتهاء من 75% من التحول الرقمى فى عدد من الجامعات حتى يتم تعميمها على جامعات الجمهورية.