الثلاثاء.. مناقشة «باب مروحة» لـ أماني الشرقاوي بمنتدى المستقبل
يعقد منتدى المستقبل للفكر والإبداع في تمام السابعة من مساء الثلاثاء المقبل، في مكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع الوطني، ندوة نقدية لمناقشة المجموعة القصصية “ باب مروحة” للقاصة والروائية أماني الشرقاوي، ويناقش المجموعة الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، والقاصة والروائية الكبيرة سلوى بكر، والكاتبة والناقدة الدكتورة فاطمة الصعيدي، ويدير الندوة الشاعر والقاص أمل سالم.
وقد صدرت مجموعة “باب مروحة” عن دار المعارف، وتعد العمل الأدبي السادس للكاتبة أماني الشرقاوي، بعد "إفلاس دولت"، في محطة مصر"، "فساتين النشوة"، "سلمى وأخواتها"،" ترانيم أنثى".
ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع إحدى أهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية، وتعضيد الثقافة الوطنية.
ويطمح المنتدى كما جاء في بيانه التأسيسي"إلى أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطليعية المتجددة".
وتعقد الندوة في مكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع الوطني بمنطقة وسط البلد، مع التنبيه على الالتزام باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية.
تتضمن المجموعة القصصية تسع عشرة قصة هي: درة، سيدة الكهوف الصفراء، انصهار تحت الجليد، مروق، استفهام.. تعجب، الساعة تن تن، دال نقطة قاف. عين، أوهام، عاد إليها صوتها، وابور جاز، ابتسامة ما، حفلات نحيب، بين قوسين، أطر فارغة، أوتار، باب مروحة، أمل، العودة، طوق عنق. فضلًا عن متتالية قصصية تحمل عنوان "أيام العباءة البيضاء"، وتتكون من ثلاث لوحات: الغاضب 1، الغاضب 2، تسليم.
وكتب الشاعر شعبان يوسف على الغلاف الخلفى للمجموعة أنها تتميز بمجموعة من الصفات التى تخصّها، والتى تنم عن خبرة عميقة بفنيّات السرد الحكائى.
وأضاف الشاعر الكبير، فى تقديم المجموعة، أنها تخلص القصص من الزوائد التى تثقل جسد النص، ويعتبر الحوار فى القصص هو العمود الفقرى الذى تقوم عليه الحكاية، وتنبثق من خلاله كل الحكايات الصغيرة والتأملات والأفكار المنسربة والموجهة داخل كل نص.
وتابع: "عندما تتحدث القصص عن الجشع الذى ينشأ بين زوج وزوجه، تتعمد الكاتبة ألا يسقط النص فى هوة الحكاية، بقدر ما تتضح فيه تقنيّات المونولوج أو البرولوج، وحوار الذات مع الذات، وحوار الذات مع الآخر، ومن خلال ذلك تكون الكاتبة أوضحت بخبرة مفعمة بالتجربة الانسانية المتنوعة فى مجالات عديدة".
ولفت إلى أنه عندما تتعرض لتلك التجارب الروحية، لا تنسحب لتقديس العادات، ولا تنسحق أمام تقاليد فرضت على الانسان من خارج التجربة، لذا استطاعت الكاتبة أن تسرد تفاصيل لا يدركها إلا من العين الفنيّة اللاقطة، فالمبدع يتوقف عند العجائبى الذى صار مألوفا وعاديا ومسكوتا عنه تحت أشكال اجتماعية معقدة، وليس من صميم طقوس الروح وما تعتقده.
وأكد أن القصص لا تتوقف عند ذلك الطابع الجهم، ولكن الكاتبة تمزج التراجيدى والكوميدى فى سبيكة واحدة، تلك السبيكة القصصية التى تخترق كل ما كان مألوفا، ويبرز هنا كعنصر عجائبى، ويتحول الأبطال إلى نماذج كليّة لكائنات اجتماعية منهكة وشبه سائدة.
وقال إنها مجموعة قصصية قادرة على التحفيز والتحريض والتوريط فى شبكة التأملات والأفكار المطروحة فيها.