إعلامية تونسية: على الرئيس سعيد مواصلة كشف من خرب تونس (خاص)
قال وليد الحجام، مستشار الرئيس التونسي قيس سعيد، إنه سيكون هناك اتجاه لتغيير النظام السياسي في البلاد والسائد منذ سنوات.
وأضاف مستشار الرئيس التونسي، أن الدستور الحالي الموجود منذ فترة عائق رئيسي ويفترض تعليقه ووضع نظام للسلطة المؤقتة.
وكشف مستشار الرئيس التونسي عن أن قيس سعيد قد يلجأ إلى استفتاء شعبي لتغيير النظام السياسي في تونس والقائم منذ عام 2011.
وفى هذا السياق كان لـ"الدستور" لقاء مع خبراء تونسيون يؤيدون التوجه إلى نظام رئاسي لتطهير البلاد من منظومة الفساد المتمثلة في النهضة الإخواني والقابعة منذ عقد وأدت إلى انهيار اقتصادي في تونس.
مواصلة كشف من خرب تونس خلال عقد وفي مقدمتهم النهضة
وقالت الإعلامية التونسية ضحى طليق، إن تصريحات وليد الحجام مستشار الرئيس وضعت الخطوط العريضة لبرنامج الرئيس خلال الفترة القادمة تجسيدا لما أعلن عنه في 25 يوليو الماضى.
وأضافت طليق فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن تصريحات الحجام فندت الشائعات التى قالت إن الرئيس لن يطبق ما وعد به، وأذابت الشكوك حول قدرته على ذلك كما أكدت مضيه قدما في تنفيذ برنامجه الرامي إلى تغيير النظام السياسي بما يعني تنقيح الدستور والدعوة لانتخابات سابقة لأوانها.
وأوضحت طليق أن ما قام به الرئيس سعيد وما يعتزم القيام به ليس مجرد رغبة شخصية منه، بل هو مطلب شعبي وقد اقترحته النخبة الفكرية والقانونية والإعلامية منذ مدة بعد أن كشفت السنوات العشر الأخيرة من الحكم بالنظام البرلماني فشل هذا النظام والخراب.
ولفتت طليق إلى أنه قد يصلح النظام البرلماني في عدد من الدول الأخرى التي بها تعددية عرقية أو دينية أو هي عبارة عن فيدرالية ليكون الجميع ممثلا، لكن النظام البرلماني في تونس سمح بتغول النهضة وحلفاؤها في الحكم على حساب بقية الأصوات الممثلة التونسيين في البرلمان، كما فسح المجال أمام عقد تحالفات تقدم المصلحة الذاتية على حساب المصلحة الوطنية، النظام البرلماني عطل مصالح التونسيين وفسح المجال لتنقذ فئة سياسية على حساب بقية المكونات.
وتابعت طليق: "لذا سيكون مشروع الرئيس الرامي إلى الانتقال إلى نظام رئاسي هو الأفضل لكن ليس بصلاحيات مطلقة للرئيس حتى لا نسقد في الفروانية والهيمنة".
وشددت طليق على أنه مع كل هذا يجب على رئيس الجمهورية مواصلة محاربة الفساد وخاصة محاسبة الفاسدين ومن خرب تونس خلال السنوات العشر الأخيرة وفي مقدمتهم النهضة وحلفاؤها".