الحبيب الجفرى: الكفر والمعصية والإساءة أمور متغيرة فى الإنسان
قال الحبيب على الجفري، الداعية اليمني، ورئيس مؤسسة طابة للدراسات، إن نفخة الروح الإلهية التي نحبها في الإنسان من الثوابت، بينما الكفر والمعصية والإساءة التي نبغضها فيه متغيرة.
وأضاف"الجفري"، عبر صفحته الرسمية قائلًا: "الكافر قد يسلم، والعاصي قد يتوب، والمسيء قد يُحسن، بينما هو في كل الأحوال الإنسان الذي نفخ الله فيه من روحه، وعلينا أن نعرف ونتيقن أن الكفر والإساءة متغيرة في حياة الإنسان فلا يوجد هناك شىء ثابت وباقي على حاله في هذه الدنيا، فكل شىء متغير".
وأشار "الجفري"، إلى أن هناك إنسان يكون كافر ليس مسلم، ويهديه المولى سبحانه وتعالى فيتبدل كفره إيمان بالله الواحد الأحد، لذلك وجب علينا أن نعرف جيدًا ونفهم أنه لا شىء باقي على حاله.
ويترأس الحبيب علي الجفري مؤسسة "طابة" للدراسات بدولة الإمارات، وكذلك هو المؤسس لساحة "روضة النعيم" للفكر والتراث الصوفي بمصر، حيث تعد من الساحات الصوفية المعروفة.
وينتمي الحبيب الجفري لطريقة آل باعلوي اليمنية، وهى إحدى الطرق الصوفية التي تأسست معالمها على يد محمد بن علي باعلوي، ثم كان التجديد لها على يد عبد الله بن علوي الحداد، و بدأت بشكل أساسي في حضرموت، ولها انتشار كبير في بلدان عدة، في دول جنوب شرق آسيا، ودول شرق أفريقيا، وبعض دول الخليج العربي، المذهب الفقهي الذي عليه الطريقة هو مذهب الشافعي، وأما المذهب العقدي فهو المذهب الأشعري.
كان التأسيس الفعلي لمعالم الطريقة على يد محمد بن علي باعلوي الملقب بـ"الفقيه المقدَّم"، المولود بمدينة تريم في حضرموت سنة 574 هـ، والمتوفى بها سنة 653 هـ، الذي تلقى عن الشيخ أبي مدين المغربي بواسطة بعض أصحاب أبي مدين الذين وصلوا مكة المكرمة.
وقال عبد الرحمن بن عبد الله بلفقيه: "أصل طريق السادة آل باعلوي الطريقة المدْيَنية، طريق الشيخ أبي مدين شعيب المغربي، وقطبها ومدار حقيقتها الشيخ الفقيه الإمام محمد بن علي باعلوي الحسيني الحضرمي، تلقاها عنه الرجال عن الرجال، وتوارثها عنه الأكابر أولو المقامات والأحوال".