الأنبا بطرس يترأس يومًا روحيًا لمكرسات دير القديس ماريوحنا
ترأس الأنبا بطرس الأسقف العام، وسكرتير البابا شنودة الثالث، يوما روحيا لمكرسات دير القديس ماريوحنا الحبيب بطمس.
وخلال اليوم الروحي، ألقى الأنبا بطرس الأسقف العام ورئيس الدير كلمة روحية للمكرسات دير ماريوحنا الحبيب.
ونظام المكرسات في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وضعه البابا أثناسيوس الرسولي، البطريرك العشرون لكرسي الإسكندرية (328- 373 م)، للعذارى في الكنيسة كجزء من برنامجه النسكي. وفي نظامه هذا رفض بالتحديد حالتين ممكن أن تعيشهما الراهبة المتنسكة، أولاهما أن تعيش في بيت واحد مع رجل متنسك، أو أن تستقل بحياتها منفردة في بيت خاص.
البابا أثناسيوس الرسولي، طالب أيضا إبان تدشينه نظام التكريس، بالنسبة للمكرسات إما أن تعيش المتنسكة منفردة في بيت أهلها، أو تنضم لجماعة من العذارى، وتعتبر الصفة الأساسية التي اتسم بها برنامجه هو وصفه للراهبات المتنسكات "بعرائس المسيح"، وقد جعل الرهبنة النسكية للنساء جزءا من الكنيسة، وتحت إشراف الأسقف.
ويعتبر التكريس أحد أوجه الخدمة المسيحية التى تسعى من خلالها المُكرسات أن توهب حياتها من أجل الرب و الزهد في الحياة و النزعات البشرية؛ وتعريف المكرسة أنها عذراء متفرغة للخدمة يزيد عمرها على خمسة وعشرين عاما، أو أرملة غير حديثة الترمل (خمس سنوات على الأقل) لا يقل سنها عن خمسين عامًا، وغير مرتبطة بواجبات عائلية، ويتم تكريس المكرسة في إحدى درجات الشماسية الخاصة بالمرأة، وليس لها درجة كهنوتية، وتقوم بخدمة قطاع المرأة والأطفال في الكنيسة، إلى جوار بعض الأنشطة العامة مثل المشغل بفروعه المتنوعة والمطبعة والترجمة وطبع وتوزيع شرائط التسجيل بكافة أنواعها.
ووضعت الكنيسة نظاما لترقية المكرسة من مكرسة إلى مساعدة شماسة بعد خمس سنوات على الأقل وإلى شماسة بعد خمس سنوات أخرى على الأقل حسب خبرتها ومدى إتقانها لعملها وحسن سلوكها ومعاملاتها حسب التقارير التي تكتب عنها بتزكية من أسقف الإيبارشية التي تخدم فيها وقت الترقية ومن أسقف مركز إعداد الخدمة وتكون الترقية الأخيرة بقرار من اللجنة العليا لشئون المكرسات.