في ذكراها الأولى.. أسرار في حياة عايدة كامل إحدى هوانم جاردن سيتى
يحل علينا اليوم الإثنين الذكرى الأولى لوفاة الفنانة "عايدة كامل"، ولدت في 22 سبتمبر 1931 بمدينة القاهرة، وقدمت للفن العديد من الأعمال الفنية المهمة التي تركت بصمة كبيرة في تاريخ الفن المصري.
حياتها:
التحقت بمدرسة الممرضات وحكت خلال أحد لقاء الصحفية القديمة أنها ذهبت إلى مستشفى الهلال الأحمر تسأل عن المدير هناك، وكان وقتها الدكتور عبدالمجيد محمود هو من يقوم بإدارة المستشفى، فنهرها حارس الأمن على البوابة وكان المدير يمر في نفس اللحظة فسألها عما تريده فقالت له: "عايزة أبقى تلميذة في قسم التمريض"، فضحك الدكتور عبدالمجيد وقال لها: "بس انتى صغيرة يا بنتى"، فقالت له: "أنا هكبر بسرعة".
اصطحبها إلى مكتبه بسبب تمسكها بدراسة التمريض، ودخلت معهد التمريض بعد استثنائها من شرط السن، والتحقت بمدرسة الممرضات التى أثبتت تفوقها في الدراسة وفي العمل.
وبعد فترة من العمل كبيرة في مجال التمريض تركته واتجهت إلى عالم الفن بسبب سقوط العديد من الشهداء والجرحى في المظاهرات التي كانت تندلع ضد الاحتلال الانجليزي وتأثرت خلال تلك الفترة بما حدث للمصريين ولم تتحمل ما كانت تراه فتركت التمريض ودرست الإذاعة بجامعة القاهرة.
أعمالها:
اكتشف موهبتها الفنية الفنان حسين فياض فقدمها كممثلة في أحد برامج الأطفال، واستمرت في تقديم البرامج والمسلسلات الإذاعية منها "حارة ستي"، "حبيبي خد بإيدي"، "جواز بالجملة"، "المماليك"، الدجال والبحث عن شمندل.
ثم قدمها الفنان الراحل محمد فوزي في أول عمل سينمائي لها، عام 1947 من خلال فيلم "قبلني يا أبي" بطولته بالاشتراك مع الفنان محمود المليجي، ثم قدمت عدة أعمال سينمائية أبرزها: "لحن الخلود"، "الوسادة الخالية"، "موعد مع المجهول"، "الطريق المسدود"، "رقصة الوداع"، "حدث ذات ليلة"، "اسماعيل ياسين في الطيران" و"اسكندرية ليه".
وقدمت عدة أعمال تليفزيونية أبرزها “المال والبنون”، “مارد الجبل”، “عودة الحب”، “هوانم جاردن سيتي”، “ليالي الحلمية”، “حلاوة الدنيا” و “أرض النعام” وغيرهم من الأعمال التي كان لها بصمة كبيرة.
زواجها:
كانت متزوجة من الفنان محمود عزمي، وأنجبت منه ابنها الوحيد “ايمن” وتحرص دائمًا على نشر صوره وإحياء ذكرى وقبل ان تتوفى كتبت له عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "كنا نحتفل بعيد ميلادك واليوم نترحم عليك، ولكنها إرادة الله ولا راد لقضائه، اللهم اغفر لمن عشنا معهم أجمل السنين، اللهم اجمعنا بهم في جنتك، اللهم آمين".
وفاتها:
كتبت عايدة كامل في شهر أغسطس 2020 انها تمر بظروف صحية صعبة تعرضت لها دون أي مقدمات، وطلبت ان من يحمل لها ذرة من الحب الدعاء لها ثم كتبت عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” قبل رحيلها: “يا رب ليس لي إلا أنت سبحانك، رجاء لكل من يحمل لي ذرة من الحب أن يدعو لي” لترحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2020 عن عمر يناهز الـ 89 عام.