للمرة الأولى منذ الانسحاب.. أمريكيون يغادرون أفغانستان برًا
أعلن مسؤول أمريكي كبير أن 4 أمريكيين غادروا أمس الإثنين، أفغانستان برًا، في إطار عمليات أمريكية رتبتها الولايات المتحدة الأمريكية للمرة الأولى منذ الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في 31 أغسطس الماضي.
ووفقا لصحيفة الشرق الأوسط، أكد المسؤول الأمريكي أن حركة طالبان كانت على علم بذلك ولم تمنعهم من مغادرة أفغانستان، بدون أن يذكر أي دولة حدودية دخلها هؤلاء الأميركيون.
ويقول مسؤولون أميركيون إن أميركيين آخرين ربما غادروا أفغانستان منذ أن أنهت الولايات المتحدة انسحابها من أفغانستان في نهاية أغسطس، لكن عبر وسائلهم الخاصة.
وتؤكد واشنطن أنها تراقب عن كثب ما إذا كانت «طالبان» ستفي بوعدها بالسماح لرعايا الأميركيين ومن الحلفاء بالرحيل، فيما تدرس طريقة تعاملها مع حركة «طالبان» التي سيطرت على العاصمة كابل في 15 أغسطس مع انهيار الحكومة المدعومة من الأميركيين.
ويقول مسؤولون أميركيون إن أكثر من مائة أميركي، معظمهم يحملون الجنسيتين، لا يزالون في أفغانستان بعد الجسر الجوي الذي أتاح إجلاء عشرات آلاف الأشخاص في الأيام الماضية.
ويعتقد أن عشرات آلاف المترجمين وأشخاص آخرين دعموا مهمة الولايات المتحدة وعائلاتهم لا يزالون في أفغانستان ويتخوف كثيرون منهم من أعمال انتقامية رغم تطمينات حركة «طالبان».
ومع الفوضى التي تعم مطار كابل، تبقى الطرق البرية أبرز سبيل للخروج من أفغانستان لا سيما عبر باكستان أو إيران التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع واشنطن.
وسارع خصوم الرئيس الأميركي جو بايدن إلى اتهامه بالتخلي عن أميركيين.
وفي سياق متصل، كان قد قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة الماضية إن الخارجية الأميركية على "اتصال مستمر" بالأميركيين الموجودين في أفغانستان ويرغبون في مغادرة البلاد، مؤكدا أن تأليف حكومة شاملة سيشكل خطوة إيجابية لاحترام طالبان لالتزاماتها.