أبانوب مرجان: حلمي دعم جميع المواهب الشابة من مرنمي الصعيد (حوار)
تغيّرت ملامح ووجوه القائمين على الترانيم المسيحية بوقتنا الحالي، حيث لم يقتصر على الكتاب والمؤلفين من كبار السن أصحاب السنوات الكبيرة من الخبرة، لكن ظهرت وجوه شابة كثيرة بعالم الترانيم المسيحية، ومن أبرزها الكاتب والمؤلف الشاب “أبانوب مرجان” أحد كتاب الترانيم الشباب الذي له رصيد من الترانيم الحديثة من كلماته لمرنمين مشهورين بالكنيسة أبرزهم سارة معروف ومريم حلمي، وحاورت “الدستور” المؤلف الشاب “أبانوب”، للتعرف أكثر على عالم المواهب الشابة بالترانيم المسيحية.
◘ في البداية.. ما رأيك في ظهور فرق ترانيم شابة غيّرت من شكل الترانيم المسيحية؟
- لا شك أن التعددية في أي شئ تكون جيدة ومفيدة، كل الموضوع أنهم سيغيروا شكل الترانيم المسيحية، وهل هيقدروا علي الاستمرارية ولا لا.. عشان كده أنا بطلب من أي حد يبدأ في عمل ترانيم انه يكمل ومايوقفش ابدًا.. ويكون في محتوي يليق بالكنيسة.
◘ ما عدد الترانيم التي قمت بتأليف كلماتها وأبرز المرنمين الذين قاموا بأدائها؟
- أنا كتبت نحو 17 أو 18 ترنيمة وأبرز المرنمين طبعًا سارة معروف؛ لأنها أيقونة في عالم الترانيم المسيحية، وأنا كنت محظوظ أن الترنيمة دي قالتها سارة معروف ولحنتها مريم حلمي.. فده أحسن حاجة ممكن تحصل لحد بيألف ترانيم.
◘ كيف ترى أن هناك تغيير حدث في شكل موسيقى وكلمات الترانيم بالوقت الحالي؟
- التغيير مطلوب ولازم، لأننا لازم نواكب العصر، لكن لا يمنع ذلك أننا نكون فاكرين دايمًا هويتنا، ربما نجد الكلمات دلوقتي أصبحت أكثر تغييرًا ، لأن أسلوب الناس في الكلام مع بعضهم تغير، أما عن الموسيقي فهي ماشية بشكل جيد ومتطور وأهم حاجة تاني لازم كل صناع الترانيم لا ينسوا ماينسوش اننا نصنع ترانيم مسيحية تليق.
◘ بمن تأثرت في كتابة الترانيم المسيحية سواء مرنم أو كاتب؟
- في الحقيقة أنا أتأثرت أكتر بالحان الكنيسة القبطية وفي كل مرة بسمع لحن في قداس او في فرح او حتي جنازة في حاجة فيا بتتأثر بداخلي ، ودائماً أرى ان الالحان شكلت الفتي لدي ، بالإضافة إلى كتاب الترانيم الاخضر اللي كان موجود في كل بيت مسيحي .
◘ برأيك هل عالم التراتيم المسيحية يحتاج إلى تغيير في طرق الأداء أو الكلمات والمضمون؟
- طبعًا، في بعض الترانيم لازم تتغير ولازم تاخد شكل جديد عشان اللي بيسمع لا يمل ويروح لسكك تانية بعيدة عن الكنيسة والأهم من الأداء هو الكلمات لازم كلمات تعبر عننا وعن إحساسنا واللي إحنا عايشينه.
◘ هل تستعد لكتابة ترانيم جديدة وما مشروعاتك الجديدة في الكتابة؟
- بحضر بالوقت الحالي لترانيم جديدة، بالتعاون مع كورال اغسطينوس وهو كورال عريق بعالم الترانيم المسيحية وتم الانتهاء من كتابتها وتلحينها ، ونبدأ في تنفيذ تسجيلها وهي فكرة جديدة نسبياً على المجتمع.
◘ هل من الممكن إحياء تراث الترانيم القبطية القديمة بشكل جديد في وقتنا الحالي؟
- التراث هيفضل طول عمره تراث، لكن لازم يتعمل بشكل وخيال موسيقي جديدة بس أهم حاجة أن الخيال او التجديد لايغير من معالم الترنيمة والتراث نفسه؛ لأن ده السلاح الوحيد اللي لسة كلنا عايشين عليه.
◘ ما رأيك في ظاهرة ترانيم “الراب”؟
- لست من المؤيدين لهذا النوع من الترانيم المسيحية، لأن الترنيمة هى صلاة والصلاة هي علاقة مع ربنا، لو حد فيهم شايف أنه لو قابل ربنا هيقدر او يقدر يكلمه بطريقة الراب هعمل ترنيمة راب خلال اقرب وقت.
◘ كيف تقيم أداء كورال الكنائس للترانيم القبطية واختيارهم لها؟
- كورالات الكنيسة من أهم الخدمات اللي موجودة في الكنيسة والدليل على كده تفاعل الشعب معاهم بالذات في النهضات والحفلات الكبيرة، لذلك يجب دعمهم بشكل أكبر من الواقع الحالي ويجب الاتكون مجرد فقرة صغيرة باحتفاليات الكنائس.
◘ هل ترى أن القيادات الكنسية لها دور في تطوير عالم الترانيم بالوقت الحالي؟
- طبعًا، الدعم مهم ويجب أن يكون هناك دعم مادي أكبر لعالم الترانيم لكي تصبح أكثر تطرواً ومواكبة للعصر.
◘ كيف ترى دور شركات الانتاج المسيحيية في إنتاج الترانيم وهل يدعمون الشباب؟
- دورهم مهم ولديهم إنتاج جيد، لكنه بطئ لعدم وجود أرباح كبيرة من خلال انتاج الترانيم ، والامل فيهم انهم يدعموا الشباب ويدوهم فرص حقيقية والأهم من كل ده البعد عن مصطلح “الشللية ”لأنها مؤشر سلبي سوف ينعكس تأثيره على تلك الشركات إذا استمر هذا الوضع كثيراً.
◘ أخيرًا.. ماذا عن حلمك الكبير في عالم الترانيم كمؤلف شاب؟
- أحلامي كتيرة، لكني نفسي أعمل مشروع كبير يهتم بجلب كل المرنمين البسطاء اللي في الصعيد.