«تنسيقية الأحزاب» تعد ورقة تعريفية عن شارع الأشراف «بقيع مصر» (إنفوجراف)
أعدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ورقة تعريفية «إنفوجراف» عن شارع الأشراف «بقيع مصر» والذي يقع فى حى الخليفة بقلب قاهرة المعز، مؤكدة أن مصر تزخر بخلاف أثارها الشهيرة ومناطقها السياحية التي تتصدر قائمة التراث العالمي بالكثير من الكنوز المنسية أو تلك التي لا يعرفها كثيرون.
وأضافت التنسيقية أنه إيمانا منها بقيمة تلك الأماكن التي تعد جزءا من روح الوطن وخطى شعبه على مر التاريخ، وتماشيا مع خطة الدولة لأن تتصدر مصر قائمة السياحة العالمية.
وتستعرض لجنة السياحة والآثار بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أبرز كنوز مصر المنسية في الورقة التعريفية التالية:
وبحسب المتوارث، يعود الشارع إلى السلطان الأشرف خليل بن السلطان الملك المنصور قلاوون ويعود فضله وشهرته إلى أولياء الله فذهب اسم السلطان أدراج الرياح لا يتذكره سوى الباحثين، وارتفعت رايات مريدى الأشراف، فالمريد، إذا أراد، يمكنه الانتقال من مسجد السيدة نفيسة إلى السيدة سكينة والسيدة رقية والسيدة عاتكة والجعفرى وسيدى محمد الأنور رضى الله عنهم أجمعين.
وأما المقامات، فحدث القلب عما لا تراه العين. مقام «ابن سيرين»، صاحب كتاب تفاسير الأحلام «سيدى عبد الغنى عبدالله البلاسى» ويرجع نسبه إلى آل البيت. أما لقب «ابن سيرين» فجاء نتيجة حبه الشديد لأمه السيدة «سيرين» أخت ماريه القبطية زوجة الرسول (ص) وأبوه حسان بن ثابت شاعر الرسول.
ومقام سيدى «على الجعفرى» رضى الله عنه، وهو ابن جعفر الصادق بن سيدى محمد الباقر بن على زين العابدين بن مولانا سيدنا الحسين، وبهذا يرجع نسبه إلى بيت على بن أبى طالب وشقيق السيدة عائشة التى يوجد مسجدها بالميدان. ومقام السيدة «عاتكة»، رضى الله عنها، وهى بنت عمرو بن نفيل القرشى.
وإلى جانب مساجد ومقامات آل البيت وأعلام الصوفية يضم الشارع بين جنباته أيضا مجموعة من القبور مبهمة الأسماء وأضرحة أولياء ذهبت أسمائها من فوق الحجارة وجلست في قلوب الناس فأطلقوا عليها اسم «مجمع الأولياء».
ويربط الشارع ببعضه طراز معماري تجري فيه التفاصيل الدقيقة للعمارة الفاطمية والارتفاعات الشاهقة المعروفة عن العمارة المملوكية ولا يغيب عنه جمال العمارة الأيوبية تفاصيل معمارية ودينية تطرز مع بعضها البعض ثوبا روحيا يرفرف على سكان المنطقة.
فيجري عليهم نفحات المريدين في أيام الموالد، ويجرى على أيديهم وفاء النذور للمحتاجين ويظلل بقراءات القرآن ونداءات فك الكروب وأدعية تليين القلوب وقضاء الحوائج.
ويردد الجميع مآثر ورؤي وحكايات أبقت مثاوي الأولياء قريبة من بعضها البعض، كما هي أرواحهم، حتى أطلق البعض على الشارع اسم «بقيع مصر».