«المجمع الصوفي بالسودان» ينظم ندوات علمية لمحاربة الغلو والتطرف
أعلن المجمع الصوفي العام بالسودان عن تنظيمه لندوات علمية تهدف إلى محاربة الغلو والتطرف، بمشاركة عدد كبير من شيوخ وعلماء الزوايا الصوفية الذين التحقوا بعضوية المجمع خلال الفترة الأخيرة، وتهدف المحاضرات العلمية لجمع شيوخ وعلماء الزوايا خاصة، لمواجهة الانحرافات الفكرية التي ظهرت فى المجتمع خلال الفترة الأخيرة.
وفي السياق، كشف السلماني سعد الدين الأمين العام للمجمع عن أن المجمع الصوفى بالسودان، توقف نشاطه بعض الشىء بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد إلا أن تم التوصل مؤخراً لاتفاق مع السلطات لتنظيم عدد من الفعاليات لمواجهة الانحرافات الفكرية حتي لا تنجح الجماعات المتطرفة في نشر أفكارها فى المجتمع السوادني مرة أخرى.
وأوضح «السلماني» قائلا: «كان التصوف وسيظل بمنهجه الإصلاحي المتكامل صمام أمان لأهل السودان منذ أن دخل الإسلام إلى هذه البلاد الحبيبة، وظل الصوفية يمدون أهل الحل والعقد بقيمٍ شكلت هوية السودان وأثرت في إنسانه بكل مكوناته الدينية والعرقية والثقافية، مما كان له الأثر البين في صون البلاد من كافة أنواع العنف والتطرف وإقصاء الآخر، وجعل لحمة المجتمع منسوجة بخيوط المحبة والتسامح والتواصل، بالرغم من المحاولات المؤدلجة لنزع انتماء إنسانه المسلم بفطرته من حب الوطن والولاء له إلى ولاءات أخرى، عن طريق خداع عواطف البسطاء الأنقياء بخطاب كذوب تتدثر بدثار الدين، خطاب يمتطي نظرية المؤامرة المنسوجة من الخيالات الفاسدة لضرب وحدة المجتمع السوداني وتماسكه، وحين خاب سعيهم عملوا على منهج التغير بالقوة، فعملوا ما عملوا في أخلاق المجتمع السوداني لتشويهها حتى يسهل عليهم قيادته لأنها تشكل حائط الصد الذي تتكسر فيه كل الهجمات التي تستهدف هذا المجتمع.
وتابع: «منذ فجر الثورة الأول كان موقف المجمع الصوفي العام مع خيار الشعب الحر كمبدأ ثابت لا يتغير، وصدرنا ذلك ببيانٍ رسمنا فيه الرؤى والتطلعات المشتركة والحلول الممكنة، ولم نكتف بذلك بل تدافعت جموع الطرق الصوفية على تنوعها لساحة الاعتصام ومن خلفهم مريدون كانوا عضداً للثائرين منخرطين في اللجان الميدانية التطوعية، مؤكدين أن التصوف يدور مع الحق حيث دار».