رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كنيسة الروم الملكيين تحتفل بثلاث مناسبات هامة على مدار اليوم

الانبا جورج بكر
الانبا جورج بكر

تحتفل كنيسة الروم الملكيين بمصر، برئاسة المُطران الأنبا جورج بكر، احتفالات الكنيسة على مدار اليوم، بحلول الخميس الخامس عشر بعد العنصرة، الذي هو عيد حلول الروح القدس الذي احتفلت به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في اليوم العشرين من شهر يونيو المنصرم.

كما تحتفل الكنيسة أيضًا بمناسبتين، الأولى القديس يوحنّا الصوّام بطريرك القسطنطينيّة، ووُلِدَ القدّيس يوحنا الصوَّام في القسطنطينيّة وتربّى فيها. ثم انتُخِبَ بطريركاً لها، وشغل هذا المنصب من سنة 582 حتى سنة 595. وقد أعطيَ لقب "الصوّام" لحياة الزهد والتقشف التي عاشها. ثم رحل بعدما طعن جدَّا في السنّ.

بينما الثانية هي تذكار القدّيس الشهيد ماما، والقدّيس الشهيد ماما كان راعياً. وقد استشهد حول سنة 275، في عهد الإمبراطور اوريليانوس في قيصرية الكبادوك. وقد خصّه القديسان باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتي بعظات شهيرة في ذكرى استشهاده.

وتأتي عظة قداس الاحتفالي المستوحاة من مذكرات القدّيسة كاترينا السيانيّة، وهي راهبة دومينكيّة ومعلمة في الكنيسة وشفيعة أوروبا، عاشت في الفترة (1347 - 1380)، وتقول مذكراتها إنه سمعت القدّيسة كاترينا المسيح يقول لها: أنت تنالين الجوهر الإلهي كلّه من خلال هذا السرّ اللطيف، خلف بياض الخبز هذا. كما أنّ الشمس لا يمكن تقسيمها ، هكذا فإنّ الله موجود بشكل كامل والإنسان بشكل كامل في بياض القربانة. حتّى لو تمّ تقسيم القربانة إلى ألف كسرة، فأنا أكون في كلّ كسرة الله بشكل كامل والإنسان بشكل كامل.

وتضيف القديسة التي تتلو الكنيسة عظتها قائلة: "فلنفترض أنّ أشخاصًا كثيرين جاؤوا لأخذ النور بواسطة الشموع. أحضر الشخص الأوّل شمعة ثمنها ألف ليرة، والشخص الثاني شمعة ثمنها ألفيّ ليرة، والشخص الثالث شمعة ثمنها خمسة آلاف ليرة والشخص الرابع شمعة أغلى ثمنًا. ثمّ اقترب الجميع من النور وقام كلّ واحد بإشعال شمعته".

وتختتم: "في كلّ شمعة مضاءة، مهما كان حجمها، أصبح بالإمكان رؤية النور الكامل ولونه وحرارته وإشعاعه.. هذا ما يحصل لأولئك الذين يقتربون من هذا السرّ. يحضر كلّ واحد شمعته، أي الرغبة المقدّسة التي يتلقّى فيها هذا السرّ. تكون الشمعة مطفأة، ثمّ تضاء عند تلقّي هذا السرّ. أقول إنّها مطفأة لأنّكم لستم شيئًا من تلقاء أنفسكم. صحيح أنّني أعطيتكم المادّة التي يمكنكم من خلالها تلقّي هذا النور والاحتفاظ به في داخلكم. هذه المادّة هي الحبّ لأنّني خلقتكم نتيجة فعل حبّ؛ وبالتالي، لا يمكنكم أن تعيشوا من دون الحبّ.