الأنبا باخوم: عيد النيروز يأخذ تذكار الشهداء بداية له
تقدم الأنبا باخوم النائب البطريركي لشؤون الإيبارشية البطريركية الكاثوليكية، بالتهنئة للأقباط بمناسبة عيد النيروز (تذكار الاحتفال برأس السنة القبطية)، قائلاً: “نحتفل اليوم بعيد النيروز، عيد رأس السنة القبطية، الذي يأخذ تذكار الشهداء بداية له، فهم الذين قدموا حياتهم حبا بالمسيح، وبإيمانهم هزموا الموت، حيث فضلوا الحياة الحقيقية عن وهم حياة بلا إيمان“.
وتابع الأنبا باخوم في رسالة التهنئة قائلاً “أحبّائي، نكرّس هذا العام في الإيبارشيّة للشركة، فلنكتشفها مع شهدائنا، شهداء اختبروا الشركة، قبلوها سكنت فيهم فصاروا علامة للكنيسة. فليقودنا الروح القدس إلى كمالها“.
واختتم رسالته قائلاً “بالنيابة عن غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم اسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، وكل مجمع الكهنة، نتقدم إلى كل أبناء الإيبارشية بخالص التهنئة بهذه المناسبة“.
عيد النيروز
ويوافق عيد النيروز أو رأس السنة المصرية القديمة، أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، وأصل الكلمة من اللغة القبطية القديمة.
وارتبط عيد النيروز عند الأقباط والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بعصر الشهداء، وذلك بالتزامن مع عصر الإمبراطور الروماني دقلديانوس-الذي يعد أقسى عصور الاضطهاد ضد المسيحية، وفي هذا العصر احتفظ المصريين بمواقيت وشهور سنينهم التي يعتمد الفلاح عليها في الزراعة، مع تغيير عداد السنين وتصفيره وجعله السنة الأولى لحكم دقلديانوس، والذي يوافق عام 282 ميلادية، مقابل العام القبطي الأول.
ويوزاي عام 4525 توتية أي بالتقويم الفرعوني، ومن هنا ارتبط النيروز بعيد الشهداء عند المسيحيين.
وكان في تلك الأيام يخرج المسيحيون إلى الأماكن التي دفنوا فيها أجساد الشهداء مخبأة ليذكروهم.
وتحتفل الكنيسة القبطية بعيد النيروز “رأس السنة القبطية ” يوم 11 سبتمبر من كل عام، وتنظم الكنائس صلوات قداسات واحتفالات لهذه المناسبة.