«الطرق الصوفية» تنظم ثاني جلساتها العلمية بحضور 40 شيخاً
تنظم المشيخة العامة للطرق الصوفية مساء اليوم الجمعة، ثاني جلسات المنتدى الصوفي العلمي بعنوان “واجبات الشيخ والمريد”، بمشاركة ٤٠ شيخاً من شيوخ وعلماء الطرق الصوفية.
وتعقد الندوات العلمية على مدار شهرين متواصلين، بمشاركة كافة شيوخ وعلماء البيت الصوفي، كما سيتم الالتزام بالتدابير الصحية والإجراءات الاحترازية.
ويحاضر فى الندوات كلاً من الدكتور عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الصوفية، والدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس اللجنة العلمية وعضو هيئة كبار العلماء، والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وشيخ الطريقة الصديقية الشاذلية.
ويشارك في الندوة العلمية الثانية ٤٠ شيخًا، بعد مشاركة 40 شيخًا آخرين فى الندوة الأولى حيث يأتى ذلك من أجل تخفيف الازدحام داخل مبنى المشيخة العامة للطرق الصوفية.
وكانت المشيخة العامة للطرق الصوفية، أعلنت في وقت سابق تنظيم سلسلة ندوات علمية فى مقرها الجديد بالدراسة، حيث يشارك فى هذه الندوات عدد من شيوخ وعلماء الطرق والزوايا الصوفية بمصر، وتهدف هذه الندوات العلمية إلى التأكيد على الدور العلمي للطرق الصوفية فى مصر، وحث الطرق على مزاولة نشاطها الصوفي والعلمي والديني والثقافي، وذلك من أجل إخراج المريدين من حالة الضيق التى يمرون بها بسبب توقف الموالد والفعاليات بسبب جائحة فيروس كورونا.
جدير بالذكر أن الطرق الصوفية هي مدارس دينية في التزكية والتربية متفرعة من بعضها، ومرتبطة بواسطة السند المتصل، وهي ليست فرقاً إسلامية، وجميعها تتبنى عقيدة أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية، وبعض من أهل الحديث وتتبع أحد المذاهب الأربعة والاختلاف بينها إنما هو في طريقة التربية والسلوك إلى الله. والطريقة عند السالكين هي السيرة المختصة بهم إلى الله تعالى من قطع المنازل والترقي في المقامات.
وتختلف الطرق التي يتبعها مشايخ الطرق في تربية طلابها ومريديها باختلاف مشاربهم، واختلاف البيئة الاجتماعية التي يظهرون فيها، وكل هذه الأساليب لا تخرج عن كتاب الله وسنة رسوله، بل هي من باب الاجتهاد المفتوح للأمة. ولذلك قيل: لله طرائق بعدد أنفاس الخلائق.
ويسلك بعض المشايخ طريق الشدة في تربية المريدين فيأخذونهم بالرياضات العنيفة ومنها كثرة الصيام والسهر وكثرة الخلوة والاعتزال عن الناس وكثرة الذكر والفكر.