اليابان تواصل جهودها لإجلاء رعاياها وموظفيها من أفغانستان
تواصل اليابان جهودها لإجلاء رعاياها والموظفين المحليين العاملين في سفارتها ومنظمات يابانية أخرى في أفغانستان، وسط حالة من الفوضى في المطار الدولي بالعاصمة كابول مع عدم تمكن العديد من الأشخاص من الوصول إلى هناك.
وذكرت وكالة الأنباء اليابانية "كيودو"، اليوم الخميس، أنه تم إرسال طائرة تابعة لقوات الدفاع الذاتي الجوية اليابانية إلى العاصمة الباكستانية المجاورة إسلام آباد، في إطار مهمة ستشمل -بحسب مصدر دبلوماسي- إجلاء ما يصل إلى عدة مئات من الأشخاص من أفغانستان التي مزقتها الحرب.
وكانت اليابان ودول أخرى قد سارعت بإجلاء مواطنيها من البلاد، بعد أن دخلت أفغانستان في حالة من الاضطرابات عقب استيلاء طالبان على السلطة في وقت سابق من هذا الشهر وعودة الحركة إلى السلطة بعد 20 عامًا من الإطاحة بها من قبل القوات التي تقودها الولايات المتحدة.
وقد أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الخميس، بأن عمليات الإجلاء من أفغانستان تواجه أزمة في إتمام مهامها قبل موعد الانسحاب المحدد في نهاية أغسطس الجاري.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الخميس، إن نحو 1000 أمريكي لا يمكنهم مغادرة أفغانستان بحلول 31 أغسطس موعد الانسحاب المقرر.
وأشارت "وول ستريت جورنال"، إلى أن واشنطن لن تتمكن من إجلاء آلاف المتعاونين الأفغان بحلول 31 أغسطس.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قد أشار إلى إمكانية استمرار عملية الإجلاء إلى ما بعد 31 أغسطس.
تحذيرات أوروبية
وأصدرت دول أوروبية تحذيرات شديدة، الخميس، بشأن الأيام الأخيرة من الجسر الجوي الضخم لإخراج الناس من أفغانستان بعد سيطرة طالبان على البلاد، حيث قال مسئول بريطاني إن "هجومًا وشيكًا" قد يستهدف مطار كابول الدولي.
ولفتت فرنسا إلى أنها ستوقف عمليات الإجلاء يوم الجمعة، بينما قالت الدنمارك إن رحلتها الأخيرة غادرت بالفعل مطار كابول، الذي شهد احتشاد الآلاف حوله في الأيام التي تلت سيطرة طالبان على العاصمة.
وخلال الليل، ظهرت تحذيرات جديدة من عواصم غربية بشأن تهديد محتمل من فرع تنظيم داعش في أفغانستان، والذي من المحتمل أن يكون قد شهد تعزيزًا في صفوفه من خلال تحرير طالبان للسجناء في جميع أنحاء البلاد.
وقال وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" يوم الخميس، إن هناك "تقارير موثوقة جدًا جدًا عن هجوم وشيك" في المطار.
اعترف هيبي بأن الناس يتحرقون شوقًا للمغادرة و"هناك رغبة لدى الكثيرين في الطابور لاغتنام فرصهم، لكن التقارير عن هذا التهديد لها مصداقية كبيرة بالفعل، وهو وشيك حقيقة".