مبادرات لتمكين النساء اقتصاديا واجتماعيا بالأقصر
عقدت الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات عدد من اللقاءات داخل محافظة الأقصر علي مدار ثلاثة أيام، للبدأ في مبادرات لتمكين النساء اقتصاديًا واجتماعيًا، وقامت بالعديد من الأنشطة، وذلك في إطار سعي الجمعية للتواصل دائمًا في مناطق عملها واتساقًا مع أهدافها في رفع قدرات النساء.
البداية كانت ورشة لتعليم الفتيات صناعة الصابون الآمن بالتعاون مع مبادرة أفريقيا السعيدة ونادي المرأة بمركز شباب قرية الدير التابعة لمدينة ومركز أسنا بمحافظة الأقصر، وبدأت الفكرة من خلال الأنشطة السابقة داخل مناطق العمل المختلفة، حيث لمست الجمعية احتياج النساء إلى التمكين الاقتصادي ومساعدتهن في إدارة أعمالهن الخاصة من أجل تحسين أحوالهن الاقتصادية.
وكان الحضور يمثل أعمار سنية مختلفة من 18 إلى 35 عامًا، وكلهن من أعضاء نادي المرأة بمركز شباب قرية الدير شرق مركز إسنا بمحافظة الأقصر، واستمرت الورشة لمدة 3 ساعات كاملة «نظري، عملي»، حيث قام المتدبون بصناعة الصابون بأنفسهم كمنتج سهل التصنيع وصديق للبيئة، ومن الممكن تصنيعه وتسويقه بشكل جيد.
وأكملت الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات جولتها بعقد لقاءات مع منسقيها في المحافظة، وبعض قادة المجتمع المدني والقادة الطبيعيين في محافظة الأقصر، لمناقشة عمل الجمعية، وأفكار لتطوير العمل في الأقصر، واحتياجات المجتمع خلال الفترة القادمة.
ولاحظت الجمعية أن الاحتياجات تتمثل في رفع قدرات منظمات المجتمع الأهلي المحلي بالمحافظة، ورفع وعيهم على المستوى القانوني، وانتهت الجولة بعقد حلقة نقاشية من خلال برنامج المرأة بالجمعية تحت عنوان «التشريعات الاجتماعية للمرأة المصرية- مناقشة مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد»، بالتعاون مع جمعية البر الخيرية بالجزيرة العوامية بالأقصر، وحضرت 30 سيدة من المترددين على الجمعية والمستفيدات من أنشطتها في منطقة الجزيرة بالعوامية.
ودار النقاش تحت إدارة حبيبة مازن، مسئول برامج المرأة بالجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات، وصفاء زغلول، وهبة مجدي منسقي الجمعية بمحافظة الأقصر، وباستضافة كريمة من أبو الحجاج تهامي مدير جمعية البر الخيرية، ودار النقاش على عدة مراحل وهى: مرحلة المناقشة عن سوء الأحوال الاقتصادية للمرأة، ومناقشة احتياجاتهن من نصوص في قانون الأحوال الشخصية الجديد، ومرحلة فتح باب للاستشارات القانونية للحضور.
وقد كشفت الجلسة المعوقات التي تعاني منها النساء على المستوي الاقتصادي والاجتماعي، وأنه لديهن استعداد بشكل كبير لتلقي تدريبات وتأهيل من أجل زيادة الدخل الذي يؤثر بشكل كبير علي الحالة الاجتماعية للبيوت، خاصة وأن الأقصر محافظة تعيش على السياحة، التي تأثرت بشكل كبير بجائحة كورونا.