رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دار تكوين تطرح النسخة العربية لكتاب «الرايات البيضاء» لــ نودار دومبادزِه

غلاف كتاب الرايات
غلاف كتاب الرايات البيضاء

صدر مؤخرا عن دار تكوين للنشر والتوزيع، النسخة العربية لكتاب "الرايات البيضاء"، من تأليف نودار دومبادزِه، وترجمة دكتور نوفل نيوف، ودكتور عادل إسماعيل.

أمضى الأديب الجورجي نوادر دومبادزِه (1928 - 1984) سنوات طفولته وشبابه في زمن تاريخي ثقيل الوطأة، شديد القسوة على الصعيدين المجتمعي والشخصي. فقد وُلد لأبوين مثقفين جورجيين، وكان أبوه واحدًا من القادة الشيوعيين المعروفين محليًا في تبيليسي، عاصمة جمهورية جورجيا الجبلية القوقازية، غير أن الصراعات العنيفة التي نشبت منذ بداية الثورة، عملياً، بين القيادات الشيوعية، وأفضت بعد وفاة لينين (1924) إلى انتصار ستالين على تروتسكي وطرْدِه من الاتحاد السوفيتي (1929)، استمرت تتصاعد وتتسع، ولا سيما في أعقاب المؤتمر السابع عشر للحزب الشيوعي السوفيتي (1934)، حتى بلغت ذروتها في ما يعرف بمرحلة التصفيات الستالينية أواخر ثلاثينيات القرن العشرين. يومها شرعت الثورة تلتهم أبناءها بوحشية لا تعرف شيئاً من الرحمة أو القانون. يتصدى دومبادزه في "الرايات البيضاء" لموضوع يلامس صلب النظام الاجتماعي السياسي في بلاده عام 1967، يوم كانت جزءا من النظام الشيوعي، أي بعد مرور خمسين عاما على قيام الاتحاد السوفيتي. إنه يوجِه أنظارنا إلى بعض من المشكلات الأساسية (إلى ما نسميه اليوم فسادا في الإدارة والقضاء، وخرابا في البنية الاجتماعية...) التي يعاني منها المجتمع الجورجي، والنظام السياسي الشمولي عموما، فيضع تلك المشكلات، متمثلة في عشرة موقوفين قيد التحقيق، تحت المجهر في حيِزٍ ضيِق، كاشف، لا داعي فيه للكذب، هو غرفة السجن.

في سياق متصل وعن نفس الدار، صدر كتاب جديد بعنوان "إلا الحب"، من تأليف رفيف المهنا، والتي تشير في مقدمة الكتاب إلى: من جديد.. و بعد تردد استمر أكثر من سنة قررت أن أنشر اليوم كتابي الجديد: إلا الحب واللذي يحكي عن حالات و تجليات و مشاكل و أشكال الحب ضمن نصوص قصيرة و متوسطة
أعتقد أن هذا الكتاب مناسب لكل الأعمار و خصوصا الشباب المقبلين على الالتزام، أو المتزوجين الذين يريدون عيش الحب مهما كانت الصعوبات.

ومما جاء على الغلاف الخلفي للكتاب نقرأ: "إن غاية الحب في أعمق أعماقه هي أن أكون "أنا" بكامل فرادتي وخصوصيتي أو بعبارة أدق، إن غاية الحب هي أن أصير "أنا"، أي أنه حالة من التحول يعيشها الإنسان في رحلة بحث عن نفسه، فيتعرف علي الآخر ليكتشف ذاته، يحب الآخر لينتهي لحب ذاته واحترامها وقبولها كما هي، وهو بحد ذاته أمر شديد الصعوبة.

أي أن "ذاتا" هي من تتكبد عذاب المغامرة، هي من تدفع ثمن الفشل وهي التي تحتفل إذا نجح الحب "ذاتي" هي أغلي ما أملك وستكون أداتي في الرحلة، سأغامر بذكرياتي وتاريخي وخصوصياتي وطباعي وقلقي وخوفي، سأغامر بجسدي وبما أكره في من تفاصيل، سأغامر بأسرار عائلتي ومشاكلها، فأنا عندما أحب لا أقدم فقط ما أنوي تقديمه، بل غالبا ما يفلت مني زمام الأمور لتصير حياتي، كل حياتي، في مهب ريح حبيبي. هل أقول لحبيبي كل شيئ؟ هل أكشف أمامه كل شيئ؟، لأي درجة إذا تكون الشفافية؟ وهل ستكون شفافيتي خطرا علي؟. 
 

إلا الحب
إلا الحب