ما حكم الدين فى النظر إلى السماء عند الدعاء خارج الصلاة؟.. «الإفتاء» تجيب
تحظى الأسئلة المتعلقة بالعبادات مثل الصلاة والذكر والحج وغيرها، باهتمام كبير من جانب المسلمين عبر جروبات الفتوى على وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، حيث يكثر حولها الاستفسار والسؤال، ومن بين تلك الأسئلة، تقول سائلة: عندما انتهى من الصلاة وأتوجه للقبلة في نفس المكان وأقوم برفع بصري للسماء وأدعو الله بما أشاء من الأدعية، فهل هذا جائز أم غير جائز؟
من جانبها، أكدت دار الإفتاء أن النظر إلى السماء عند الدعاء خارج الصلاة جائزٌ شرعًا.
واستدلت الدار بما ورد عَنْ مَيْمُونَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: مَا خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ مِنْ بَيْتِي قَطُّ إِلَّا رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: «اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلِيَّ، أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ» أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"، وعن عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ مِنَ الْجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنَ أَيِّهَا شَاءَ» أخرجه النسائي في "السنن الكبرى".
طرق التواصل مع دار الإفتاء
وحددت دار الإفتاء طرق التواصل لطلب الفتاوى، منها من الموبايل أو الأرضي 107 مسجل ومباشر وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا ما عدا يوم الجمعة، كما يمكن الاتصال عن طريق التليفون التالي 0020225970400 من خارج مصر، وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا ما عدا يوم الجمعة، فاكس: 25926143، مع ترك رقم الهاتف في نهاية الرسالة.
كما تبث عبر صفحتها على موقع التواصل "فيسبوك" يوميًا من الأحد حتى الأربعاء، من خلال نخبة من أكفأ علماء الدار المتخصصين في الدراسات الشرعية، للرد على كل الأسئلة والاستفسارات الخاصة بالمسلمين في أنحاء العالم، كما تقوم بمناقشة بعض القضايا المجتمعية وتقدم معالجة لها، إضافة إلى الفتاوى المتخصصة التي تصدرها سواء المتعلقة بالرياضة أو الأقليات المسلمة أو المسنين.