باكستان: استقرار الأوضاع على الحدود مع أفغانستان
أكد وزير الداخلية الباكستاني شيخ رشيد أحمد، اليوم الأربعاء، أن الوضع في منطقتي تورخام وشامان الحدوديتين مع أفغانستان "هادئ"، قائلًا إنه لا يوجد مهاجرين أفغان في المنطقتين.
وقال الوزير الباكستاني، خلال مؤتمر صحفي نقلته وكالة الأنباء الباكستانية، إن أفراد القوات المسلحة المدنية وقوات تنفيذ القانون والمسئولين الحكوميين في حالة تأهب قصوى "وكل شيء تحت السيطرة على الحدود".
وأوضح وزير داخلية باكستان أن ثلاث حافلات تقل مواطنين باكستانيين عادت إلى البلاد عبر حدود تورخام بعد سقوط حكومة غني، ليصل إجمالي العدد إلى 613 باكستانيًا حتى الآن، منوهًا بأن ما بين 100 إلى 120 باكستانيًا ما زالوا عالقين في أفغانستان، لكن مهمة إجلائهم ستكتمل في غضون يومين.
وفيما يخص عمليات الإجلاء من أفغانستان، قال أحمد إن باكستان قدمت حزمة خاصة من تأشيرات العبور للدبلوماسيين الأفغان والمسئولين الكبار عند وصولهم إلى إسلام أباد، وذلك بناءً على توجيهات رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان.
وأشار إلى أن الحكومة الباكستانية قررت مواصلة فتح جميع مطارات البلاد على مدار الساعة للقادمين من كابول من دبلوماسيين أجانب وصحفيين وكبار المسئولين في البعثات الدولية المختلفة وغيرهم، موضحًا أنه جرى إجلاء ما لا يقل عن 900 دبلوماسي وموظفي من السفارات الأخرى العاملة في أفغانستان منذ منتصف أغسطس الجاري.
وفي سياق متصل، قال مسئولون في باكستان اليوم الأربعاء، إن قوات أمن الحدود الباكستانية في حالة تأهب قصوى بعدما أفادت تقارير بأن عدة مئات من الإرهابيين من جماعات تنظيم (داعش) وحركة طالبان باكستان قد فروا من السجون الأفغانية بعد سقوط كابول في أيدي طالبان.
وأفرجت طالبان عن مئات السجناء المحتجزين في قاعدة باجرام الجوية، بمن فيهم إرهابيون من طالبان أفغانستان وآخرون ينتمون إلى داعش والقاعدة وطالبان باكستان.
وأكدت حركة طالبان باكستان، وهي مظلة تضم العديد من الجماعات المسلحة، إطلاق سراح نائب زعيمها السابق مولوي فقير محمد، المعروف أيضًا بعلاقاته الوثيقة مع زعيم القاعدة أيمن الظواهري، من جانب طالبان أفغانستان .
واعتقلت السلطات الأفغانية عدة مئات من المقاتلين من طالبان باكستان الذين انضموا إلى داعش عندما ظهر التنظيم في مناطق من باكستان وأفغانستان، وقبعوا في السجن.