هيكل و3 رؤساء.. اعترافات مصطفى أمين عن علاقته بالكبار
"هيكل كان يعتقد أن القمة لا تتسع إلا لشخص واحد، وطالما نصحته وهو تلميذي بأن القمة تتسع لأشخاص كثيرين، وأنه من مصلحتنا أن يبقى على القمة أكثر من شخص، والعواصف تقتلع الانسان الواحد من فوق قمة الهرم، لكن لو كان هناك عشرة أشخاص فسيقاومون هذه العواصف، لكنه لم يصدقني".
هكذا تحدث الكاتب الصحفي الراحل مصطفي أمين في حواره لجريدة "الأحرار" 1989 عن خلافاته مع الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل.
وأكد أمين في حواره أن خلافاته مع "هيكل" ممتدة، ولن يصفح عنه إلا إذا اعتذر له واعترف أنه لفق له كل هذه التهم.
واعترف مصطفى أمين أن صحيفة أخبار اليوم لم تهاجم جمال عبد الناصر: "لكننا عارضنا عهد حكم الفرد، إنما شخص جمال عبد الناصر لم نهاجمه، والناس كانوا يعتقدون أننا إذا هاجمنا الديكتاتورية فنحن نهاجم عبد الناصر، وإذا عارضنا حكم الفرد فأننا نهاجم عبد الناصر".
وأشار إلى أنه كان في البداية مؤيدا لجمال عبد الناصر، لكنه كان يقول دوما أن من مصلحة البلد أن يكون حكمها ديموقراطيا "وكان عبد الناصر في البداية يحمل هذا الكلام، بعد ذلك لم يعد يحتمله، وفي رأي أنه لو كان عبد الناصر حكم مصر بالديموقراطية كما نصت مبادئ الثورة لما وقعت هزيمة 1967، ولما حدثت الأزمة الاقتصادية التي نعانيه".
أما عن خلافاته مع الرئيس السادات، قال أمين إن محور القضية بالنسبة له كان "الحرية" وما اعترضت عليه هو الديكتاتورية "كان هناك حكام كثيرون أحببتهم لكنني اختلفت معهم وعارضتهم بسبب الديكتاتورية".
وعن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، قال "أمين" أنه اتفق معه في السياسية الخارجية، عكس موقفه مع السياسة الداخلية".