رئيس «مسافرون» يطالب بتنويع أسواق الجذب السياحى
قال الدكتور عاطف عبداللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر عضو جمعيتي مستثمري السياحة بجنوب سيناء ومرسى علم، إن نسب الحجوزات بفنادق جنوب سيناء والبحر الأحمر تتزايد بشكل يومي، متوقعًا عودة معدلات السياحة الروسية الوافدة لمصر تدريجيًا حتى تصل إلى ذروتها أكتوبر المقبل.
وأضاف عبداللطيف، أن السياحة المصرية أصبحت المكان الوحيد الآمن للسياح الروس ومختلف الجنسيات الأخرى، نتيجة لما أحرزته مصر من تقدم ملموس في السيطرة على فيروس كورونا، وكذلك ما تم من استعدادات طوال السنوات الماضية لإصلاح البيت السياحي من الداخل وإعادة التطوير للمنتجعات السياحية ومساندة الدولة بمبادرات تمويل قوية أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعم ومساندة القطاع.
وتوقع عاطف عبداللطيف أن تتخطى رحلات الطيران الروسي مع بداية عمل شركات الطيران "الشارتر" إلى جنوب سيناء والبحر الأحمر حاجز ٣٠٠ رحلة شهريًا، تتزايد مع بدء الموسم الشتوي والسيطرة بشكل أكبر على فيروس كورونا في أوروبا الغربية مع تزايد عدد الحاصلين على لقاح فيروس كورونا بين المواطنين.
وأكد عبداللطيف على جاهزية المنشآت الفندقية لاستقبال السياحة الوافدة، خاصة أن عودة السياحة الروسية ستفتح الباب أمام جنسيات أخرى لزيارة مصر والاستمتاع بشواطئها المتميزة، فضلًا عن انتعاش السياحة الثقافية بشكل كبير هذا العام، في ظل ما تم من افتتاحات لمشروعات سياحية عظيمة وانتظار تحديد موعد افتتاح المتحف الكبير بالرماية، الذي أصبح حديث العالم والجميع ينتظرون افتتاحه في أقرب وقت.
وتوقع أن الدول التي انفصلت عن روسيا والقريبة ستقوم بتسيير رحلات لمصر خلال الأشهر المقبلة بالتزامن مع ازدهار حركة السياحة الروسية.
وأكد رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر وجود ضوء أخضر لشركات الطيران ومنظمي الرحلات لتحويل رحلاتها من تركيا واليونان في ظل زيادة معدلات كورونا هناك والحرائق المتواجدة بالغابات، مع التأكد من أمن وأمان مصر واستعداداتها لاستقبال السائحين بمختلف منتجعاتها السياحية.
وشدد على أن فكرة الاعتماد على سوق سياحية واحدة أصبحت غير مجدية، ولا بد في وسط السعادة بعودة الروس ألا نغفل أهمية الأسواق السياحية الأخرى مثل أوكرانيا، التى كان لها دور كبير في مساندة السياحة المصرية طوال الست سنوات الماضية، وكذلك السياحة الداخلية، ولا بد من التسويق للسياحة المصرية بجميع الدول المستهدف منها جذب سياحة وتلبية احتياجات السياح من هذه الدول ودعم السياحة الداخلية بمبادرات تنشيطية قوية.
وطالب عبداللطيف بضرورة تأسيس شركة طيران شارتر مصرية برأسمال حكومي أو مشاركة بين الحكومة والقطاع الخاص، يكون الهدف منها جذب أكبر قدر من السياحة من مختلف البلدان، لأن هناك شركات طيران لدول أخرى تحتكر السوق بأسطول طيرانها “الشارتر”، مؤكدًا أن هذه الشركة سيكون لها مردود اقتصادي عليها وعلى قطاع السياحة أيضًا.
وأوضح أنه بدلًا من دفع ملايين الدولارات لدعم الطيران "الشارتر"، يمكن استغلال هذا الدعم في إنشاء هذه الشركة.