«الصديقية الشاذلية» تعلن عودة عمل «الكتاتيب» لتحفيظ القرآن الكريم

بالرغم من القرار الرسمي لمجلس الوزراء ووزارة الأوقاف المصرية بمنع وإيقاف كافة الأنشطة الدينية المتعلقة بإقامة الملتقيات والمؤتمرات والتجمعات وغيرها من أمور تهدف إلى التواجد في الأماكن المغلقة مما يمثل خطر، ويتسبب في انتشار فيروس كورونا القاتل، إلا أنه مع ذلك كله إلا أن الطريقة الصديقية الشاذلية أعلنت عن عودة نشاط الكتاتيب القرآنية وذلك لتحفيظ الشباب والنشئ القرآن الكريم، الأمر الذى أستنكره البعض، مطالبا بإتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على الشباب والأطفال الذين سيشاركون ي  في هذه الفعاليات.

وكانت الطريقة الصديقية الشاذلية قد أعلنت عبر صفحتها الرسمية عن بدأ مؤسسة الصديقية للخدمات الثقافية والاجتماعية، عن عودة نشاط (( الكُتّاتيب )) أو مكاتب الصديقية لتحفيظ القرآن الكريم وإتقان اللغة العربية قراءة وكتابة، للشباب والأطفال والنشء، وذلك في المجالات الثلاث الآتية، تحفيظ القرآن الكريم، وتحسين الخط العربي (بداية من 8 سنوات)، تنمية مهارات القراءة والكتابة باللغة العربية.

وتابعت الطريقة في بيان لها : إنه على من يحب أن يشترك لأولاده بناته في النشاط يتفضل بملئ الاستمارة وسيتم التواصل مع الجميع  بعد تحديد موعد بدء النشاط بإذن الله تعالى ونشر جدول الكُتّاب، كما سيتم الإعلان عن قيمة الاشتراكات في حينه، وستُعطى الأولوية لأسبقية التسجيل، وسيتم إقامة الكتاب بمسجد فاضل غرب سوميد بمدينة 6 أكتوبر.

في السياق، أكد حسن الشاذلي المتحدث الرسمي بإسم الطريقة الصديقية الشاذلية، إن الكتاتيب التي ستقوم الطريقة الصديقية الشاذلية بإعادة فتحها ستقام في أماكن مفتوحة وفي الهواء الطلق وكذلك سيتم إتخاذ كافة التدابير الصحية لحماية المشاركين فيها، لذلك لا يوجد أي تخوفات من إنتشار أو انتقال فيروس كورونا بين المشاركين.

وتابع "الشاذلي" أن الطريقة الصديقية الشاذلية ملتزمة بقرارات مجلس الوزراء ووزارة الأوقاف لكنه تم صدور قرار جديد بإقامة بعض الأنشطة مع إتخاذ التدابير الصحية والاحتياطات اللازمة للمحافظ على أرواح المواطنين.

جدير بالذكر أن الطريقة الصديقية الشاذلية هي طريقة صوفية سُنية معترف بها من المجلس الأعلى للطرق الصوفية بالقرار رقم 11/2018، تهدف إلى التربية الدينية والروحية بما يتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية والدعوة إلى العمل بها بالوعظ والإرشاد؛ فلا يجوز لأعضاء الطريقة القول بعقائد أو إتيان أفعال أو إقامة موالد أو احتفالات أو أذكار تخالف أحكام الشريعة الإسلامية أو النظام العام أو الآداب.

ويتصل سندها العلمي والروحاني إلى سيدي أبو الحسن الشاذلي من طريق العالم الكبير المحدث السيد عبد الله بن الصديق الغماري – من أكابر علماء علم الحديث الشريف – ويصل نسبه بسيدنا الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب حصل على عالمية الأزهر سنة 1931 وتوفى سنة 1992 وكان من أكابر تلاميذه فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة وأذن له بالتربية والتسليك كما إذن له أيضا الإمام الرائد محمد زكي إبراهيم شيخ الطريقة المحمدية الشاذلية والشيخ الدكتور حسن عباس زكي شيخ الطريقة القاضية الشاذلية ولذلك فالصديقية الشاذلية تربطها صلات المودة والرحم بالكثير من الطرق الصوفية والشاذلية منها بوجه خاص.