هرمون النوم.. هل يسبب «الميلاتونين» الكوابيس؟
تعتبر اضطرابات النوم من المشكلات التي توثر على كثيرين خاصة في فصل الصيف، فعندما تكون غير قادرًا على النوم، يكون لديك العديد من الخيارات المحتملة للحث على الغفوة من شراب الشاي أو الحليب الدافئ أو التأمل أو القيام بتمارين التنفس العميق.
في السنوات الأخيرة، تسأل كثيرون من الناس إلى الميلاتونين، وهو هرمون يفرز بشكل طبيعي ويباع أيضًا كمكمل غذائي، حيث وجد تقرير المركز الوطني للإحصاءات الصحية أن عدد البالغين الذين يتناولون الميلاتونين قد تضاعف بين عامي 2007 و 2012.
يرتبط هرمون "الميلاتونين" بمساعدتك على النوم، ومع ذلك فإن العديد من الأشخاص الذين يتناولون الميلاتونين يبلغون أيضًا عن وجود أحلام سيئة وكثرة الكوابيس، فهو أحد الآثار الجانبية التي قد تكون مقلقة لدى البعض.
سلط الأطباء بموقع "health.clevelandclinic" الطبي، حول كيفية تأثير الميلاتونين على جسم الإنسان وما هي الآثار الجانبية التي يجب معرفتها.
ما هو الميلاتونين؟
يطلق عليها اسم "هرمون النوم" فعندما تزداد مستويات الميلاتونين لديك، تبدأ في الشعور بالتعب والبرد، كما يعد انخفاض مستويات الميلاتونين إشارة إلى أن الوقت قد حان للارتفاع لعدم الإصابة بإضطرابات النوم.
يتم تصنيع الميلاتونين من السيروتونين ، وهو ناقل عصبي منظم للمزاج يرتبط بالمشاعر السعيدة، يحدث هذا التركيب في الغدة الصنوبرية، وهي غدة صغيرة مستطيلة الشكل تقع في الدماغ.
يساعد الميلاتونين في تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية ومزامنة دورة النوم والاستيقاظ مع الليل والنهار، لهذا السبب تبدأ في الشعور بالنعاس بمجرد حلول الظلام.
هل يسبب الميلاتونين أحلامًا سيئة أو كوابيس؟
بشكل عام ، قد يكون لديك أحلام أكثر وضوحًا إذا كنت قلقًا أو متوترًا، ويمكن أن تؤدي بعض اضطرابات النوم، مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي.
وجدت الدراسات أن الميلاتونين يمكن أن يزيد من نوم "الريم" وهي دورة النوم المعروفة بالكوابيس، فإذا كنت تقضي وقتًا أطول في مرحلة النوم قد يؤدي ذلك بطبيعة الحال إلى زيادة الأحلام السيئة والكوابيس.
ما هي الآثار الجانبية لأخذ الميلاتونين؟
من ناحية الجرعة، يقترح الاطباء، أن تأخذ ما بين 1 إلى 3 ملليجرام من الميلاتونين في الليلة الواحدة، فالميلاتونين آمن بشكل عام لمعظم الناس، ولكن تناول جرعة كبيرة جدًا يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية ضارة.