أستاذ بالجامعة التونسية: «النهضة تتخبط» ولا رجعة لهم
قال إبراهيم جدلة أستاذ التاريخ الإسلامى بالجامعة التونسية مدير مخبر النخب والمعارف بجامعة منوبة في تونس، إن قيادات النهضة أثناء الأيام الأخيرة تتخبط في مشاكلها الداخلية، وكأنها لم تعد جماعة واحدة بل جماعات متنافرة.
وأضاف جدلة فى تصريحات خاصة لـ «الدستور»، أنه أمام فشل إخوان تونس في استرجاع المبادرة السياسية وتواصل عزلة النهضة الشعبية، تعددت التصريحات والتصريحات المضادة أو المناقضة .
وتابع: «هل هي مجرد مناورة أم هي محاولة البحث عن مخرج مشرف لقد أرهقتهم الخطوات الدستورية والقانونية لقيس سعيد، بل إنهم من يوم إلى آخر يزداد يقينهم أنهم لن يعودوا إلى الحكم أبدا".
وأضاف أن هذا التخبط يأتى بالتزامن مع تحرك القضاء لحظر السفر عن كل المشبوهين في قضايا فساد، وعلى رأسهم وزير تكنولوجيا الاتصال الأسبق النهضاوي أيمن معروف.
وتابع: "من المؤكد أن الملفات التي ستفتح من وراء هؤلاء ستذهل الجميع وسيصل تأثيرها إلى حيتان كبيرة تنتظر المحاسبة والمحاكمة والمعاقبة".
وأوضح أن أصبح الكثيرون من أنصار الرئيس قيس سعيد وحتى من غيرهم يتعجل المحاسبات والمحاكمات، لكن يبدو أن الرئيس، وفي احترام كلي للدستور وقوانين البلاد، يسعى أن يتمّ كل شيء في أوانه وفق القواعد، مستدركا "ففي ذات الوقت الذي يتم فيه تنظيم الحرب على الكورونا، تصلنا يوميا أخبار عن قرارات إعفاءات للعديد من الولاة أو كبار مسؤولي الإدارة والدولة بسبب شبهات الفساد أو الإخلال الذي حدث في عهدتهم وفي انتظار التثبت في ملفاتهم، وهكذا أرادها قيس سعيد محاسبة قطرة قطرة، يبدو أنه يتقدم بكل بهدوء، ورصانة، وأمان"، على حد تعبيره.