«اندمجت وسحلتها بجد».. إبراهيم خان يحكى قصة مشهده الأصعب أمام سعاد حسنى
تعد الصفعات والاعتداء البدني من أصعب المشاهد التي تقدم في الأعمال الفنية وتتنوع مواقف المخرجين والممثلين منها، فالبعض يطلب من الفنان تأدية المشهد بشكل حقيقي فتخرج صفعة حقيقية لإقناع الجمهور، وآخرون يصورون المشهد من زاوية مختلفة فيبدو وكأنه حقيقي لرفض الفنان أو الفنانة أداء المشهد بشكل حقيقي، إلا أن ما تعرضت له السندريلا سعاد حسني خلال تصوير فيلم "غروب وشروق" يعد من أصعب المواقف.
عشرات من الأدوار الصعبة أدتها الفنانة سعاد حسني كان من بينها أدوار تعرضت خلال تمثيلها للصفع أو الاعتداء بشكل أكبر من الصفع مثل ما حدث في فيلم الكرنك والذي تعرضت سعاد حسني خلال أحد مشاهده لتمزيق ملابسها والعديد من الصفعات، وتم معالجة الأمر في تلك الأعمال من خلال التصوير من زوايا مختلفة، إلا أن ما حدث في فيلم غروب وشروق كان مختلفا فالفيلم الذي أنتج في العام 1970، كان أحد مشاهده هو خروج ابنة رئيس القلم السياسي من منزل صديق زوجها بملابس النوم معتديًا عليها حتى وصولها فيلا والدها.
وطلب المخرج من الفنان إبراهيم خان والذي لعب دور الزوج أن يؤدي ذلك المشهد بصورة جيدة وأعيد تصويره أكثر من مرة إلى أن طلبت سعاد حسني من إبراهيم خان أن يخرج المشهد بشكل طبيعي.
وفي أحد اللقاءات التلفزيونية روى إبراهيم خان تفاصيل ما حدث وقال: "لم يقتنع المخرج كمال الشيخ بالمشهد وطلب مني إعادته أكثر من مرة فطلبت مني سعاد حسني أن أقوم بشربها بحق وحقيقي وقالت أنت مش بتاع أكشن اضربني بالقلم بجد بس متعورنيش، وفعلا ضربت سعاد حسني بالقلم وسحلتها وجرجرتها على الأرض واندمجت مع المشهد وكانت علقة ساخنة بجد، وعقب انتهاء تصوير المشهد لم أستوعب أني اندمجت بصورة تسببت في إصابات بجسد سعاد حسني، فقد حضرت إلى التصوير في اليوم الثاني وجسدها مليء بالكدمات الزرقاء من الضرب ولغينا التصوير لحين تحسن وضعها الصحي، سعاد كانت تتقن عملها في التمثيل بشكل كبير ولم أر فنانة بهذه الشجاعة فلم تطلب مني خلال التصوير رغم شعورها بالألم أن اتوقف وأكملت المشهد حتى نهايته".