في ذكرى ميلاده.. إطلالة على عالم الكاتب الأمريكي «هرمان ميلفيل» الروائي
صنعت تحفته الروائية «Moby Dick- موبي ديك» شهرته الأدبية العالمية٬ تعد من كلاسيكيات الأدب العالمي، تحولت إلى عدة أفلام سينمائية حول العالم، كتبها الروائي الأمريكي "هرمان ميلفيل"٬ والذي تحل اليوم الذكري 202 علي ميلاده.
ويعد الكابتن «أهاب» بطل رواية «موبي ديك»٬ من أشهر الشخصيات الروائية في تاريخ الأدب العالمي٬ تلك الشخصية التي صارت مهووسة بصيد الحيتان٬ وتتبقى لديه رحلة أخيرة للفوز باصطياد أكبر حيتان المحيط٬ وعبر صراع طويل بين الإنسان الكابتن «إهاب» ووحش المحيط الحوت الأبيض تدور أحداث الرواية.
وفي مجال السينما، قُدّمت العديد من الأفلام المقتبسة عن الرواية؛ أبرزها الفيلم السينمائي الذي أخرجه جون هيوستن عام 1956، بالعنوان نفسه. وهو من بطولة الممثّل الكبير جريجوري بيك الذي جسّد شخصيّة البحّار «إهاب»، مقدّماً بذلك أحد أعظم أدواره على الإطلاق. وحصل الفيلم على العديد من الجوائز.
وفي 2015، أُعيد تقديم الرواية برؤية سينمائية جديدة تحت عنوان «في قلب البحر»، وهو من إخراج رون هاوارد، وبطولة كريس هيمسورث وبنجامين وكر وجوردي مولا وسيليان ميرفي.
كما تم اقتباس الرواية مع تغير الحوت إلى تنين في فيلم The Age of the Dragons.
بالإضافة إلى ملحمة "موبي ديك"٬ قدم مرمان ميلفيل العديد من الروايات٬ من بينها: خيمة الهندي ــ أومو ــ السترة البيضاء ــ بارتلبي النساخ ــ بيير الغامض ــ قصص من بياز وبيلي باد.
وفي كتابه "شخصيات من نيويورك" يذهب الناقد الأمريكي "نيوتن آرفين" إلى أن عمال هيرمان ملفيل الأولى: شديدة الزخرفة في الأسلوب بشكل متزايد، نَمت مفردات ملفيل بشكل غزير في موبي - ديك. يُسميها أسلوب متنوع للغاية. ويُمكن التعرف على ثلاثة استخدامات مميزة للغة. أولًا، التكرار المبالغ فيه للكلمات، كما في السلسلة. استخدام نموذجي ثانٍ هو استخدام تركيبات تتضمن اسم وصفة غير اعتيادية، كما هو الحال في الحاجب الكثيف والرجولة العفيفة. والسمة الثالثة هي وجود مُعدَّل للمشاركة لتأكيد وتعزيز التوقعات التي سبق أن وضعها القارئ، مثل الكلمة استهلال وإنذار .
وعن رواية "موبي ديك" لهرمان ميلفيل يتابع نيوتن آرفين في كتابه "شخصيات من نيويورك": بعض فصول موبي ديك لا تتعدى الصفحتين في الطبعات المعيارية، وكمثال على ذلك الفصل 122، مُؤلفًا من فقرة واحدة من ست وثلاثين كلمة. إن التعامل البارع مع الفصول في موبي ديك هو واحد من أكثر التوقيعات "الملفليانية" تطورًا، ومقياس لأسلوبه البارع في الكتابة.
أصبحت الفصول المُنفردة «مقياسًا لتقدير فن ملفيل وشرح» لموضوعاته. في المقابل، تنقسم الفصول في بيير، والتي تُسمى الكتب، إلى أقسام قصيرة مُرقمة، على ما يبدو أنها تسوية رسمية غريبة بين طول كتابات "ملفيل" الطبيعي وغرضه من كتابة قصة رومانسية مُنتظمة استدعت فصولًا أطول. مع إدخال عناصر الهجاء، يستعيد ترتيب الفصل درجة ما من التنظيم ووتيرة بعيدًا عن الفوضى. عادت وحدة الفصل المعتادة إلى الظهور في إسرائيل بوتر، رجل الثقة بل وحتى كلاريل، ولكنها تحولت فقط إلى جزء جوهريّ في الإنجاز الخلاق كله مرة أخرى في التجاور بين اللكنات والمواضيع في بيلي بود.