مرض «ألزهايمر» خطر جديد يهدد الناجين من فيروس كورونا
أكد عدد من العلماء الذين يبحثون في الآثار الجانبية لفيروس كورونا، أن ألزهايمر من المشكلات التي تؤثر على الناجين من الفيروس القاتل على المدى الطويل.
وتابع الباحثون عددًا من المتعافين من فيروس كورونا، والذين يعانون من أعراض عصبية طويلة المدى خلال العام الماضي من أجل التعرف على مدى التأثير الناجم عن فيروس كورونا.
ووجد فريق البحث، وفقًا لما ذكره موقع "ديلي ميل" البريطاني، أن المرضى الأصغر سنًا من المرجح أن يعانوا من القلق والاكتئاب الناجمين عن فيروس كورونا، في حين أن المرضى في الستينيات والسبعينيات من العمر لديهم أعراض مشابهة لمرض ألزهايمر المبكر.
في حين أن معظم المصابين بفيروس كورونا لديهم أعراض خفيفة أو لا يعانون من أعراض، يعاني عدد قليل منهم لأشهر ويمكن أن يتأثروا لسنوات بعد تعافيهم من الفيروس القاتل.
وتتمثل الأعراض طويلة المدى لفيروس كورونا، هي ضباب الدماغ، مشاكل في الذاكرة، التعب، إلى جانب مشاكل عصبية أخرى، فوفقًا لإحدى الدراسات، تظهر هذه الأعراض على ما يصل إلى ثلث مرضى كورونا حتى بعد تعافيهم من الفيروس.
ويشعر العلماء الآن بالقلق من أن هذه الأعراض العصبية طويلة المدى يمكن أن تؤدي إلى مشاكل أسوأ في وقت لاحق من الحياة.
ألزهايمر خطر جديد يهدد المتعافين من فيروس كورونا
يشير بحث جديد من مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس، في سان أنطونيو إلى أن مرضى فيروس كورونا الذين يعانون من مشاكل عصبية لفترة طويلة معرضون لخطر الإصابة بمرض ألزهايمر.
وتابع الباحثون مرضى فيروس كورونا، الذين يعانون من هذه الأعراض لمدة عام تقريبًا ، وشملت الدراسة أكثر من 50 مركزًا في 30 دولة، حيث قدم الباحثون هذا الأسبوع نتائج أولية في المؤتمر الدولي لجمعية ألزهايمر.
كما وجد الباحثون أن فقدان حاسة الشم قد يكون مؤشرًا مبكرًا على هذا الخطر، لأن أجزاء الدماغ المسئولة عن حاسة الشم مرتبطة أيضًا بالذاكرة والتفكير والتخطيط والحالة المزاجية.
من ناحية أخرى، كان من المرجح أن تظهر على المرضى الأكبر سنًا أعراضًا مشابهة لمرض ألزهايمر المبكر، ويمكن أن تستمر هذه الأعراض لأشهر.
كما أظهرت الدراسات الجينية أيضًا تداخلًا بين الجينات التي تزيد من خطر الإصابة بفيروس كورونا والجينات التي تزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.
