طرائف «وحش الشاشة».. قصة رهن فريد شوقي «بدلته» لتأجير مسرح
تحل اليوم، ذكرى ميلاد وحش الشاشة فريد شوقي، الذي يعد من أهم النجوم في العالم العربي، حيث حجز لنفسه مكانة كبيرة بين أبناء جيله واستطاع أن يجعل اسمه خالدًا على مرّ الأجيال، وذلك بتقديمه مختلف الشخصيات الفنية التي تحاكي الواقع، ولعل أبرزها أدوار الشر التي أداها باحترافية شديدة ظلت محفورة في أذهان الجميع، وهو الأمر الذي ميزّه عن غيره من الفنانين خاصة ممن هم في نفس عمره.
ويأتي ضمن المواقف الطريفة التي تبرز كفاح فريد شوقي وإصراره على تحقيق ما يريد، واقعة المسرح، التي رواها في أحد اللقاءات التليفزيونية وكانت تتسم بالطرافة واللطف الشديد لشاب بدأ حياته مكافحًا ليحقق حلمه الذي لطالما طارده وأصر وحش الشاشة على تنفيذه.
ذات يوم، ذهب فريد شوقي لتأجير مسرح في شارع عماد الدين وكانت قيمة الإيجار 4 جنيهات واختار أول أيام العيد لتقديم المسرحية، ودفع عربون جنيهًا واحدًا لتأجير المسرح، واشترط صاحب المسرح أن يحصل على باقى الإيجار قبل رفع الستارة.
وأشار فريد شوقى إلى أنه لم يستطع تجميع باقى مبلغ الإيجار يوم الحفل، لأن معظم أصدقائه الذين اشتروا التذاكر أجلوا الدفع حتى يجمعوا العيديات ويسددوا منها ثمن التذاكر، وأصر صاحب المسرح أن يحصل على باقي الإيجار قبل رفع الستارة ، وإلا ألغى الحفل.
وما كان من فريد شوقي إلا أنه عرض على صاحب المسرح أن يرهن لديه البدلة الجديدة إلى ما بعد الحفل مقابل أن يعرض المسرحية، وبعد انتهاء الحفل لم يستطع جمع باقى المبلغ من زملائه، فاضطر أن يترك البدلة لصاحب المسرح وأن يذهب لبيته بملابس التمثيل، وعندما رآه والده تعجب مما يرتديه وسأله أين البدلة الجديدة، فحكى له وحش الشاشة ما حدث وذهب معه والده فى اليوم التالى لصاحب المسرح وسدد له قيمة الإيجار واسترد بدلة ابنه.