«أطلق على نفسه الرجل الأكورديون .. وعولج من الاكتئاب فى لندن».. حكايات نادرة عن صلاح جاهين
رغم أننا نعرف عن صلاح جاهين أنه أسطورة عصره الذي كان يوم المصريين لا يبدأ قبل أن يضحكو على الكاريكاتير الذي يرسمه فى الجرائد والمجلات، وأنه أول وآخر رسام كاريكاتير يصبح رئيس تحرير لمجلة فى تاريخ الصحافة وقد ضاعف مبيعات مجلة صباح الخير بشكل كبير جدا لم يحققه شخص قبله أو بعده.
ولكن ما لايعرفه الناس عن صاحب الرباعيات الشهير أنه كان يعالج من الاكتئاب في لندن برفقة زوجته، وحكي جاهين تلك الواقعة مع الإعلامي طارق حبيب فى برنامج نادر قائلا: "بعد ما تهنا كتير، وصلنا لأشهر دكتور نفسي في بريطانيا، وبعد ما الدكتور قعد يتكلم معايا، كتب فى ملفه، تشخيص المريض: اكتئاب، وهنا اتخضت مراتي وطلعت فى الدكتور، اكتئاب ازاى يا دكتور؟ انت عارف ده مين؟ ده أشهر رسام كاريكاتير فى مصر، وابتسم الدكتور وهو بيقولها متقلقيش يا مدام.. أنا أشهر رسامين الكاركتير مرضى عندي وتشخيصهم اكتئاب، وهنا ضحكت وأنا بضرب كف على كف وأنا مش عارف أزعل إن عندي اكتئاب ولا أفرح أن كل رسامي الكاريكاتير زي".
ويقول جاهين أن الاكتئاب زاد جدا من وزنه رغم أنه لا يحب الطعام، ولكن كان مصابا بالجوع الكاذب طول الوقت، وكان يداري قلقه وخوفه بالأكل، لدرجة أنه كان يسمى نفسه بالرجل الأكورديون تشبيها لجسده الذي يزداد وينكمش وحده، ويحكي جاهين أنه كان يكتئب جدا بفضل الربيع، وكان من عاداته أن يعتزل الناس والأصدقاء، الذي يغنون "الدنيا ربيع والجو بديع قفلي على كل المواضيع"، التى غنتها الفنانة سعاد حسني هو نفسه الذي كتب: دخل الربيع يضحك لاقاني حزين نده الربيع على اسمي قلت مين حط الربيع أزهاره جنبي وراح وايش تعمل الأزهار للميتين".