حصاد الأزهر بمعرض كتاب 2021.. زيادة مبيعات الإصدارات العلمية وتنوع في الأنشطة والفنون
رغم الظروف الاستثنائية التي عُقد فيها معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام نتيجة تداعيات فيروس كورونا، إلا أن جناح الأزهر الشريف كان في صدارة المشهد من جانب رواد معرض الكتاب الذين فضلوا التواجد داخل الجناح والتفاعل مع مختلف أنشطته سواء ما يتعلق منها بالإصدارات العلمية أم الأنشطة الفنية والإبداعية المتنوعة التي قدمها الجناح لزواره.
من جانبه، أكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد والمشرف على جناح الأزهر بمعرض الكتاب، أن التنوع الذي قدمه الأزهر الشريف في جناحه بمعرض الكتاب هذا العام شهد إقبالًا كبيرًا من جانب الزوار بفئاتهم العمرية المتنوعة، حيث قدمت هذه الإصدارات التي بيعت بالمئات من كل عنوان منها الكثير من الحلول لبعض المشكلات المجتمعية والشبهات الفكرية من خلال مجموعة من السلاسل العلمية التي تعلق بعضها بالقضايا الفكرية والبعض الآخر بالمشكلات الأسرية، فضلًا عن السلسلة التراثية ومجموعة مقومات الإسلام التي قدمت بنحو 13 لغة لأول مرة.
وأوضح المشرف على جناح الأزهر أن اهتمام الأزهر بتقديم رسالة توعوية مباشرة انعكس على ما قدمه من أنشطة متنوعة داخل الجناح هذا العام، خاصة ما يتعلق بجانب الندوات التثقيفية التي عقدت افتراضيًا من داخل الجناح وناقشت الكثير من القضايا التي انشغل الناس بها مؤخرًا وكان لها بالغ الأثر في حياتهم، حيث عُقدت هذه الندوات يوميًا وتم بثها بشكل مباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وشارك فيها نخبة من العلماء والخبراء والمثقفين من داخل الأزهر وخارجه.
وتابع عيّاد أن الأزهر لم يغفل جانب الفنون الإبداعية الهادفة وتأثيرها في حياة الناس فقدم الكثير منها على مدار فترة انعقاد المعرض والتي شهدت إقبالًا نوعيًا من جانب الجمهور، سواء ما يتعلق منها بفنون الخط العربي أم فن الرسم وورش عمل النسيج وورش العمل التنموية للأطفال، بالإضافة إلى عرض لوحات فنية من إبداعات طلاب وطالبات الأزهر.
كما أعرب الكثير من زوار المعرض عن إعجابهم بما قدمه الأزهر داخل جناحه هذا العام مع حرصه على اتخاذ الإجراءات والتدابير الاحترازية كتوزيع الكمامات والكحول على كل زوار الجناح والحفاظ على المسافات البينية بينهم، بالإضافة إلى ورش العمل التوعوية التي نظمتها جامعة الأزهر داخل الجناح للتوعية بعقار كورونا وبعض الأمراض الأخرى كسرطان الثدي وغيره، وذلك رغم الظروف الاستثنائية التي ألقت بظلالها على كثير من الأنشطة هذا العام.