رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حلمي عسكر تعليم القاهرة.. ومصر السيسي!


من منا ﻻ يتذكر مسلسل سوق العصر للكاتب البديع محمد جلال عبد القوي، والمخرج إسماعيل عبد الحافظ، وبطولة الفنان القدير محمود ياسين والذي أدى دور شخصية حلمي عسكر ، رمز القهر والتسلط والجشع والاستغلال والبلطجة وخطف الجميلات من أزواجهم.. بالطبع بعد القبض على أزواجهم وإيداعهم في السجون..

وعلى ما يبدو أن فلول الحزب الوطني لم يستوعبوا درس 25 يناير أو 30 يونيو.. ربما لشراهة التسول أو التسلط أو النصب أو الاحتيال أو النهب والهبش.. كما اعتادوا من قبل، وأوهموا الشاب الطموح جمال مبارك بإخلاصهم الزائف ودعمهم المزيف وراحوا يغتصبون وينهبون بزعم أنهم أعضاء لجنة السياسات.. ومنهم من ادعى أن جمال مبارك عرض عليه لجنة حول العالم وأشياء أخرى.. حتى أن السواد الأعظم من الشعب المصري أضحى أعضاء لجنة السياسات بالرغم أن عدد أعضاء اللجنة لم يتجاوز الـ 15 عضوًا آنذاك.

وبالطبع هذا ﻻ يمنع أن هناك الوطني الشريف داخل الحزب الوطني مثل د. حسام البدراوي وأسامة الغزالي حرب، وغيرهم كثير.

وأنا كنت واحدًا ممن رفضوا تصنيف أعضاء الحزب الوطني بلقب فلول .. وهذه كانت إحدى أخطاء النظام السابق، وبالتالي كانت شرذمة نسيج المجتمع المصري.

وﻻ ننسى دور الحزب الوطني آخر سنواته قيامه بتطهير الحزب، خاصة في عام 2006 عندما شطب جمال مبارك، وكذلك صفوت الشريف أحد مساعدي الأمين العام للحزب عن إحدى دوائر الحزب في محيط مصر الجديدة، لسوء سلوكه وادعائه أنه يعمل لصالح الأجهزة السيادية، فضلًا عن كونه نقيبًا للمعلمين وعضو بمجلس محلي المحافظة في ذلك الوقت.

والغريب أن المدعو فل كما يلقب في الوسط التعليمي، لم يستوعب الدرس في الماضي عندما ألقت الرقابة الإدارية القبض على أحد عناصره وإجبار اﻷخرى على الاستقالة ونقله من مخدعه إلى مخدع آخر، مع الوضع في الاعتبار، الحفاظ على ماء وجهه، واﻵن يدعي أنه أحد المقربين من وزير الدفاع.. ولم يدري أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي قام بإحصاء كل الأخطاء التي وقع فيها قيادات الحزب الوطني وأن لديه حاسة شم فريدة يستطيع من خلالها غربلة مؤيديه من المتسلقين والمتسلطين والمرتزقة، لأن ما بقي من مصر كرصيد للنهضة سيكون لتفعيل شعار عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية .. وأن مسألة الثورة يقوم بها الشرفاء ويحصدها الغوغاء.. أعتقد أنها أضحت وهم وهاجس إبليس في الجنة.

وعلى ما يبدو أن حلمي عسكر ﻻ يزال يعيش ماضيه الأسود وأنه ﻻ مانع من استخدام كافة الوسائل للوصول عبر اﻷزقة والحواري، وطبعًا يحدث هذا عندما تبدأ طيور الظلام برامجها في الثلث اﻷخير من الليل.. فربما هذا بدافع أنه بني آدم حي وبينكسف !

ولم أكن أتخيل قيام حلمى عسكر تعليم القاهرة بعقد لقاءات سرية بمسرح مديرية تعليم القاهرة مع وكيل وزارة بمديرية المنيا وأثنين آخرين من وكلاء أُول تعليم القاهرة سابقا للتحريض ضد مدير المديرية بزعم أنه هو الذى يقود المديرية.

والغريب أن الإجتماعات السرية فى مسرح المديرية تتم دون علم أو تصريح من مدير المديرية د. محمد سيد سلامة الذى حاز على حب وتقدير مديرية التربية والتعليم داخلها وخارجها، ليس فقط لكفاءته وشفافيته وكن أيضا لخبرته العميقة كما هو معلوم نائب لرئيس جامعة عين شمس وأستاذ علم الوراثة بكلية علوم عين شمس.

ويؤكد المقربون من النقابى المشار إليه أنه معروف عنه هذه الهمجية والتى دائما ما كان يسلكها ضد من يقف فى طريق أطماعة الشخصية بدءا من منازعة رئيس جمعية الخلفاء الراشدين الأمين العام للحزب الوطنى سابقا وانتهاءا بتحريض أولياء أمور ضد مدرسى طبرى الحجاز فى 2002/2003 نكاية فى مدير المدرسة لم يعبأ بكونه نقيبا للمعلمين

ويبدو أن بشاير مصر السيسي هلت، فقد علمتُ أن حلمي عسكر، اﻵن، قيد الحصار من مخالفاته الجمة قبل وبعد 30 يونيو، بعدما أمر وزير التعليم إحالة المتهم للنيابة العامة بعد ثبوت اﻷدلة.

وإلى اللقاء إذا ما سلمت من حلمي عسكر.