«بكيت مرتين على عبدالناصر».. اعترافات سعاد حسنى
في كتابه الصادر حديثا عن دار بتانة للنشر والتوزيع "سعاد حسني.. القاهرة لندن.. السنوات الأخيرة" يذكر الكاتب الصحفي والشاعر محمود مطر العديد من المواقف بينه وبين سعاد حسني، وكان من أهم ما جاء في الكتاب هو رأيها في عبد الناصر والسادات وبطولتها لفيلم الكرنك.
يقول محمود مطر: "من ضمن حواراتي مع سعاد حسني تطرق الحديث إلى عبد الناصر والسادات وسألتها وقتها: هناك من يعتقد أنك بنت المرحلة الناصرية وأنك تنتمين فكريا ونفسيا وسياسيا لعبد الناصر وأنك حققت مجدك الحقيقي في الحقبة الناصرية وأجابت بمنتهى الثقة: أشعر بالغيظ الشديد من نغمة الناصرية والساداتية على الأقل بالنسبة للفنان.. أنا أنتمى إلى حزب الفن وإلى جموع الناس العاديين الذين لن يجبروني يوما على تقديم استقالتي من قلوبهم لأنهم اختاروني بكامل إرادتهم ووعيهم.
وأضافت: أعترف بأن عبد الناصر كان زعيما شعبيا يتمتع برصيد هائل في الحس الشعبي والوجدان الجمعي بغض النظر عن السياسة وأنا واحدة من هذا الشعب أحب عبدالناصر كما يحبه الناس.. فعبدالناصر كان لديه تأثير نفسی هائل على الناس حقق له هذه الشعبية الموجودة حتى الآن.
وسألتها: لماذا قمت ببطولة فيلم الكرنك، الذي يفضح مراكز القوى في عهد عبدالناصر وأجابت: لأن الفيلم أعجبني كعمل فني من ناحية ولأنه كانت هناك فعلا مراكز قوى فاسدة في عهد عبد الناصر من ناحية أخرى.
وقلت لها: هل قابلت عبدالناصر، فأجابت: لا ولا مرة في حياتي.
وكيف استقبلت نبأ وفاته؟.. قالت: بكيت مرتين من أجل عبد الناصر مرة عند قراره بالتنحي ومرة عند وفاته.
وهل حزنت لموت السادات: أجابت: طبعا حزنت جدا.. أنا مصرية بنت بلد والموتة حصلت بطريقة تراجيدية صعبة.
وهل قابلت السادات، قالت: نعم قابلته مرتين مرة وأنا أصور فيلم الناس والنيل ليوسف شاهين في روسيا وكان هو في زيارة هناك ويومها قال لى إزيك يا سعاد بلكنته المعروفة المحببة ومرة أخرى قابلته في الاسكندرية في حضور إحسان عبد القدوس.
ورأيك في مبادرة السلام التي قام بها السادات.. أجابت السندريلا: يوم ذهب السادات إلى إسرائيل أحسست أنه موقف عظيم أن يذهب الرجل إلى العدو في عقر داره وقلت ذلك وقتها على شاشة التليفزيون.. ولكن بعد ذلك بدأت أفكر كغيرى هل كسبنا من عملية السلام وهل حجم التنازلات أقل من حجم المكاسب.. أنا حتى تاريخه لم أتوصل إلى رأي قاطع.