طبيب مصرى يتوصل لمادة من «الأبقار» لعلاج عظام الوجه والفكين

توصل الدكتور ياسر محمد حلمي القماري، استشاري جراحة الفم وترقيع عظام الفكين بالإسكندرية ، والباحث في معمل هندسة الأنسجة بكلية طب، والمستشار العلمي للشركة الأوروبية المصرية للصناعات الدولية، إلى علاج لأورام الفكين وهشاشة العظام باستخدام مادة عضمية تستخلص من عظام الأبقار. 

وحصل القماري على براءة اختراع مصرية وأخرى دولية بالمشاركة مع الأستاذ الدكتور محمد بهجت الخولي، أستاذ المواد الحيوية بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة، كما أشرف على العديد من الأبحاث العلمية ورسائل الدكتوراه والماجستير لحالات الكسور بعظام الوجه والفكين وأيضا في علاج الأكياس والأورام المصاب بها الفكين Tumors & Cysts.

 وأظهرت النتائج الإكلينكية والأشعة المقطعية وأشعة "إكس" عند إجراء عمليات المتابعة والتقييم مستو عال من القبول والتوافق الحيوي في عدم وجود أي أعراض دالة على تفاعلات طاردة للأجسام الغربية، وأظهرت المادة المستخدمة درجة عالية من النشاط البيولوجي الذي انعكس في ملاحظة سرعة الالتئام والنمو العظمي عن المعتاد.

 وقال الدكتور ياسر القماري، إن المواد الحيوية (والتي تنتمي إليها المادة التي تم استخلاصها) هي أي مادة اصطناعية بخلاف الأدوية ويمكن استخدمها داخل جسم الكائن الحي وتستخدم لمعالجة أو إحلال أو بناء أى نسيج عضو بالجسم أو أداء وظيفة، مضيفا أن الإحصاءات العالمية التي أجريت بالولايات المتحدة الأمريكية أكدت تزايد استخدام المواد الحيوية بديلا عن عمليات التوقيع الذاتية أو بنوك الأعضاء، فعلي سبيل المثال كان حجم استخدام المواد الحيوية عام 1990 حوالي 8% وفي عام 2005 حوالي 28% وفي عام 2020 أكثر من 40%، وهو ماقلل من أخطار نقل وترقيع الأعضاء ذاتيا Allograft أو نقل العدوى من بنوك الأعضاء Allograft، ووصل حجم تجارة المواد الحيوية حاليا إلى بلايين الدولارات في دول العالم.

وأضاف أن العظام تتكون من 30% مواد عضوية كولاجين وخلايا عظمية وجزئيات الإشارة، و70% مواد غير عضوية (الهيدروكسي أباتيت الطبيعي) وتمثل 95% من المواد غير العضوية والـ5% المتبقية عبارة عن معادن مثل الحديد والنحاس والاسترانثيوم والكربون، وهذه التركيبة الفريدة التي خلقها الله أكسبت العظام صفاته الفريدة من القدرة على التحمل لدرجة كبيرة ضد الكسر وهذا يعتبر متوالفا طبيعيا composite.