تحقيقات في باكستان بعد تصوير مشاركين في جنازة زعيم ديني يرددون شعارات طالبان
قالت الشرطة الباكستانية، اليوم الأحد، إنها فتحت تحقيقاً عقب أن تم تصوير مشاركين في جنازة زعيم ديني وهم يرددون شعارات مؤيدة لحركة طالبان ويلوحون بأعلامهم.
وحدثت هذه الواقعة، السبت، في الوقت الذي تغادر فيه القوات الدولية أفغانستان.
وهناك مخاوف من أن تزايد الفوضى والعنف في البلاد، حيث يجني متمردو طالبان مكاسب إقليمية كبيرة، قد يمتد إلى باكستان.
وأقيمت مراسم الجنازة في بيشاور، عاصمة إقليم خيبر - باختونخوا بشمال غرب البلاد، المتاخم لأفغانستان.
واحتشدت الجموع عقب أن تم إعادة جثمانه إلى المدينة من منطقة حدودية.
وقال ضيا الله، المسؤول بشرطة بيشاور، اليوم: "جرى فتح قضية، والشرطة تبحث عن المسؤولين عن هذا العمل المستهجن".
وأضاف أنه لم يتم اعتقال أي شخص على صلة بهذه القضية بعد.
وقد أثار مقطع فيديو لمراسم الجنازة تم تداوله بصورة كبيرة على شبكة الإنترنت، ويظهر فيه أشخاص يرددون شعارات مؤيدة لطالبان ويحملون أعلام "إمارة أفغانستان الإسلامية" التي يستخدمها تنظيم طالبان، سخطاً ودفع الشرطة لفتح تحقيق.
من جانبه، حذر وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، من احتمالية أن يتسلل المتمردون من أفغانستان تحت ستار اللاجئين.
وقال قريشي، في تصريحات أوردتها صحيفة “اكسبرس تريبيون” الباكستانية اليوم الأحد، إن إسلام آباد تعمل على صياغة سياسة التعامل مع اللاجئين وفقًا للأوضاع.
ورداً على سؤال آخر حول تدفق اللاجئين الأفغان في حالة اندلاع حرب أهلية في البلد المجاور، قال قريشي "لقد تعلمت باكستان أشياء كثيرة من تجربتها السابقة، وسوف نراجع نموذج إيران للتعامل مع وضع اللاجئين".
وأضاف أن باكستان ترغب في إشراك كبار القادة الأفغان للجلوس معا وقيادة بلادهم نحو سلام دائم، مؤكدا أن التسوية التفاوضية هي أفضل خيار للأمة التي مزقتها الحرب.
وفي حديثه لوسائل الإعلام، قال إنه دعا وزير الخارجية الأفغاني حنيف أتمار لزيارة باكستان، في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود للاتصال بالقيادة العليا لحركة طالبان وقادة المناطق الشمالية من أفغانستان.