طارق الخولى: جلسة مجلس الأمن بشأن «سد النهضة» كانت مهمة للغاية
قال النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن جلسة مجلس الأمن الأخيرة كانت مهمة للغاية بعد مرور عقد كامل من المفاوضات التي لم تفض إلى اتفاق ملزم مع الجانب الإثيوبي، مشيرًا إلى كلمة وزير الري الإثيوبي داخل مجلس الأمن جاءت معبرة بقوة للعالم أجمع عن التعنت الإثيوبي، حيث التزمت كلمته بالتأرجح بين المظلومية والتعنت كما أنه بدأ الجلسة بالحديث أن عرض هذه القضية على مجلس الأمن هي مضيعة للوقت وهذا أمر مخالف للقانون الأمم المتحدة.
وأضاف "الخولي"، خلال غرفة نقاشية عبر تطبيق "كلوب هاوس"، بدأت منذ قليل بعنوان "سد النهضة.. وماذا بعد مجلس الأمن؟"، أن الكلمة المصرية للوزير سامح شكري جاءت معبرة للغاية عن التاريخ التفاوضي مع الإثيوبيين ومدى تعنتهم وعن كل المساعي المصرية للتفاوض والتي كانت برعاية العديد من الأطراف، كما أكدت أحقية مصر والسودان في هذه القضية وهو الأمر الذي وصل لأعضاء مجلس الأمن والمجتمع الدولي.
وأوضح الخولي أن كلمة مصر أكدت علي أن هناك فرق شاسع بين الحق في التنمية والحق في الوجود والحياة، وأبرزت التهديدات التي يتعرض بها 150 مليون مصري وسوداني، كما أكدت أن هذا السد لم يعد سدًا من أجل النهضة بل سدًا للعداء والسيطرة وفرض النفوذ السياسي.
وأشار الخولي إلي أنه كان هناك تباين بين كلمات الدول الأعضاء المختلفة داخل مجلس الأمن وهناك كلمات داعمة للجانب المصري والسوداني أصحاب الحق وهناك كلمات أخرى كانت تحمل الكثير من الدبلوماسية والدعوة للحوار.
وواصل الخولي أننا وجدنا متابعة شعبية كبيرة وضخمة لجلسة مجلس الأمن، الأمر الذي يعبر عن مدى تخوف الشعب المصري والسوداني من إنشاء هذا السد، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي تحدث أن المسار التفاوضي مازال مستمر وما تم عرضه علي مجلس الأمن هو نجاح دبلوماسي كبير حيث كشفنا للعالم عن نوايا الإثيوبيين، لافتًا إلى أن هذه المعركة الدبلوماسية ستشهد نتائجها خلال الأيام القليلة المقبلة.
وعلق الخولي، على رد وزير الخارجية سامح شكري خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب مجلس الأمن عن إمكانية الرد العسكري، مؤكدًا أن مصر جنحت إلي المسار التفاوضي والدبلوماسي ويجب أن يعي الجميع أن مصر عندما تضع خطوط حمراء لا تسمح بأحد أن يتجاوزها.
وتنظم تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، غرفة نقاشية عبر تطبيق "كلوب هاوس"، بدأت منذ قليل بعنوان "سد النهضة.. وماذا بعد مجلس الأمن؟"، لمناقشة ما حدث بالجلسة الافتتاحية لمجلس الأمن بشأن سد النهضة ومواقف الدول المختلفة من الأزمة إضافة إلى تحليل كلمات مندوبي الدول الأعضاء.
وتناقش الغرفة توقعات المتحدثين بشأن قرار مجلس الأمن تجاه القضية والخيارات المتاحة أمام الدولة المصرية بعد انتهاء جلسات مجلس الأمن بشأن مفاوضات السد.
يشارك في الغرفة النقاشية السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، والكاتب الصحفى محمد علي فزاري، رئيس تحرير جريدة الخرطوم توداي، والكاتب الصحفى عزت إبراهيم، رئيس تحرير جريدة الأهرام ويكلي، والنائب طارق الخولي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب وأمين سر لجنتي العلاقات الخارجية والدبلوماسية بالتنسيقية، والنائبة رشا أبو شقرة، عضو التنسيقية وأمين سر لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، والنائب محمد السباعي، عضو التنسيقية ووكيل لجنة الزراعة والري والموارد المائية بمجلس الشيوخ، ويدير الغرفة النقاشية الإعلامي أحمد عبدالصمد، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، والدكتورة هدى رؤوف، أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.