الفاتيكان يفتتح محاكمة بعد صفقة لندن العقارية الخاسرة
الفاتيكان يفتتح محاكمة بعد صفقة لندن العقارية الخاسرة
تشهد محكمة الفاتيكان نهاية الشهر الجاري إجراءات محاكمة بشأن صفقة عقارية خاسرة في لندن، حيث أعلن الفاتيكان أن مسؤولين في المحكمة استدعوا أشخاصًا في الكنيسة ومكاتب رسمية في الأمانة العامة للدولة، ومسؤولين رفيعي المستوى في وكالة المعلومات المالية في الفاتيكان، وأشخاصًا من العالم المالي الدولي، حسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية.
وتشمل التهم الموجهة إلى أكثر من عشرة أشخاص وشركات، إساءة استخدام مناصبهم وغسل الأموال والاحتيال والاختلاس، فضلًا عن الفساد، طبقًا لقائمة الاشخاص الذين استدعوا لجلسة الاستماع في 27 يوليو.
وأضافت الوكالة، أن حقائق إضافية ظهرت خلال التحقيق مع الكاردينال جيوفاني أنجيلو بيتشيو الذي يواجه بالفعل اتهامات بالاختلاس وإساءة استخدام منصبه.
وكان البابا فرنسيس قد أقال رجل، 73 عامًا، من منصبه في نهاية سبتمبر من العام الماضي بعد الاشتباه في حدوث مخالفات مالية.
وتحقق عدة سلطات في الفاتيكان وإيطاليا في الأمر منذ يوليو .2019، وفي هذه العملية، امتدت التحقيقات لتشمل الإمارات وبريطانيا وجيرسي ولكسمبورج وسلوفينيا وسويسرا.
وتأتي هذه الخطوة، وفقًا للفاتيكان، في أعقاب إصلاحات من أجل المزيد من الشفافية في الشؤون المالية للفاتيكان من قبل البابا فرنسيس.
وفي عام 2019، تصدرت صفقة العقارات الفاخرة الفاشلة في لندن عناوين الصحف الرئيسية، وكانت الصفقة قد تسببت في خسائر فادحة للدولة البابوية الكاثوليكية في ذلك الوقت.
وعلى صعيد آخر، ترأس البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان الصلاة المسائية في الفاتيكان بحضور قادة الطوائف اللبنانية المسيحية المختلفة، بعد دعوته للصلاة من أجل لبنان، في ظل الوضع المأسوي الذي يعيشه الوطن والمواطن على المستويات كافة.
وقال البابا خلال عظته: "نصلي ليلعب لبنان دوره مع بلدان العالم، وإيماننًا أن الروح القدس سيغيّر كل شيء في لبنان"، مضيفًا أن "لبنان يتعرض لوضع خطير، ونصلي من أجل هذا البلد كنز الحضارة".
ولفت إلى أنه "لا سلام من دون عناء"، مشددًا على ضرورة أن يضع المسئولون في لبنان أنفسهم في "خدمة السلام لا في خدمة مصالحهم الخاصة"، وفقًا لموقع "لبنان 24".
وأضاف: "كفى استخدام لبنان لمصالح ومكاسب خارجية، يجب إعطاء اللبنانيين الفرصة لبناء مستقبل أفضل على أرضهم ومن دون تدخلات"، مضيفًا: "لبنان الحبيب الذي يشع حكمة وثقافة لا يمكن أن يترك رهينة الأقدار أو الذين يسعون وراء مصالحهم الخاصة".
كان البابا فرنسيس دعا صباحًا المؤمنين المتجمعين في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان إلى أن يتحدوا روحيًا مع قادة الكنائس في لبنان، وأن يصلوا من أجله كي "ينهض من الأزمة الخطيرة التي يمر فيها، ويظهر للعالم وجهه، وجه السلام والرجاء".