مطران الروم الأرثوذكس بطنطا يكشف 7 أسرار
قال الأنبا نيقولا مطران طنطا للروم الأرثوذكس، إنه عادة تتكلم الكنيسة الأرثوذكسية عن سبعة أسرار، لأنه كما قال اللاهوتيون إن الأسرار السبعة في الكنيسة مقابِلةً ومساويةً في العدد لسبعة مواهب الروح القدس في ملئها، التي تُمنح للمؤمنين بأسرار الكنيسة السبعة.
أصل الأسرار السبعة بالكنيسة
وأضاف:"وللمنارات الذهبية السبع التي رأى يوحنا مُشاهد الأسرار ابن الإنسان في وسطها (رؤ 12:1 و13)، وللكواكب السبعة التي كان مخلصنا وقتئذٍ ضابطًا إياها في يده (رؤ 16)، وللأختام السبعة التي كان مختومًا بها الكتاب الذي رآه في يمين الله (رؤ 1:5)، وللأبواق السبعة التي أُعطيت للملائكة السبعة الواقفين قدام الله بعد فتح ذلك الكتاب السري (رؤ 1:8 و2). كذلك لأن "الرقم سبعة" يرمز إلى الكمال والملء ويُعتبر ذا كرامة، ذلك أنه عند اليهود آخر أيام الأسبوع هو يوم السبت، وهو اليوم السابع الذي باركه الله وقدسه وفيه استراح بعد أن أُكملت السماوات والأرض.
ولفت الأنبا نيقولا مطران الروم الأرثوذكس عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إلى ن الأسرار المُقَدَّسة السبعة هي: المعمودية، المسحة (الميرون)، الشركة (التناول)، التوبة، الكهنوت، الزيجة وصلاة الزيت فبالمعمودية، يُوْلد الإنسان ولادة ثانية سرية للحياة الروحية.
وتابع: بالمسحة، يَنال النعمة التي تُنميه وتُثبته في الحياة الروحية. وبالشركة، يُتْحَد روحيًّا مع يسوع المسيح نفسه. وبالتوبة، يُشْفَى من أمراضه النفسانية وهي الخطايا. وبالكهنوت، يَنال نعمة بها يُجَدِّد ولادة الآخرين الروحية بواسطة تكميل وتعليم كلام الله وبالزيجة، يَنال النعمة المقدِّسة السيرة الاقترانية للولادة الجسدية ولتربية الأولاد مسيحيًا. وبصلاة الزيت، ينال شفاء الأمراض النفسانية والجسدانية أيضًا.
وواصل: "غير أنه حين التحدث عن الأسرار السبعة، فلا ينبغي أن تُفصل عن أعمال أخرى تتخذ هي بدورها طابع الأسرار، أي كل الخدم التقديسية: كتبريك المياه في عيد الظهور الإلهي، صلاة تقديس المياه الصُغرى لتبريك المنازل، مسح الكنائس بالزيت وقت تدشينها، ارتداء الإسكيم الرهباني؛ ففي جميع الخدم هذه، هنالك إشارة منظورة ونعمة روحية غير منظورة".